سجلت أسعار النفط أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات ونصف تقريبا، مسجلة 75 دولارا للبرميل، يوم الثلاثاء، في ظل تصاعد المخاوف من احتمال فرض عقوبات أمريكية جديدة على إيران.
وقفز خام برنت لليوم السادس، وارتفع إلى 75.47 دولارا قبل أن يتراجع في وقت لاحق تحت مستوى 75 دولارا.
ومن المقرر أن تحدد الولايات المتحدة موقفها من الإتفاق النووي مع إيران، في 12 مايو/آيار، لتحدد ما إذا كانت ستتخلى عن الاتفاق أم ستعيد فرض العقوبات.
وتهدد هذه الخطوة ضد ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بمزيد من تراجع الإمدادات العالمية.
وارتفعت أسعار النفط منذ أن قررت 14 دولة أعضاء في أوبك، بالإضافة إلى المنتجين الآخرين بما في ذلك روسيا، الحد من الإنتاج العام الماضي.
وقال تاماس فارغا، من شركة "بي في إم" للوساطة في النفطـ، إن احتمال إعلان الرئيس ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي الموقع بين القوى الدولية وإيران في عام 2015، كان أهم عامل في صعود برنت الأخير.
وقال الرئيس الأمريكي إنه ما لم يقم حلفاء أوروبيون بإصلاح ما وصفه بأنها "عيوب فظيعة" في الاتفاق بحلول 12 مايو/آيار، فإنه سيعيد العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران.
وتريد الدول الأخرى التي وقعت على الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، الإبقاء عليه لأنه أوقف برنامج إيران النووي مقابل معظم العقوبات الدولية التي رفعت.
وقال ستيفن اينيس، من شركة الوساطة الآجلة "أواندا"، إن فرض عقوبات جديدة على طهران قد يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع بمقدار خمسة دولارات للبرميل.
وخفضت قيود الإنتاج في أوبك المخزونات، لكن هذه التخفيضات قابلها جزئياً طفرة في إنتاج النفط الأمريكي.
وفي الوقت نفسه، سجل الطلب في آسيا، المنطقة التي تستهلك أكبر قدر من النفط، رقما قياسيا مما أدى إلى فتح مصافي جديدة في الصين وفيتنام.
وتم تداول برنت عند 74.66 دولار، في حين أن الخام الأمريكي كان عند 68.55 دولارا بعد أن سجل في وقت سابق مستوى 69.15، وهو أعلى مستوى له منذ 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2014.