في جنح الظلام والناس نيام صفق جميع الحاضرين في المجلس الوطني بالاجماع، حيث التصفيق علامة التصويت ويا حبذا لو كان في ختام المشهد عجوز ستينية ترقص بالثوب الفلسطيني لاختتام مشهد العرس الوطني الكبير المترتب عليه اختيار أبو مازن رئيساً للشعب الفلسطيني مرة ثانية.
فاز من فاز وأبى من أبى وزال قلق عباس وعزام الاحمد بأن النصاب لن يكتمل فقد دحشوا بين الحاضرين من الطلبة والموظفين وبعض المنتفعين لإكمال النصاب.
البلد واقفة ع كف عفريت، ومقلوبة قلب ويتحدث الرئيس عن المنظمة بأنها ممثل الشعب الشرعي والوحيد، فعن أي منظمة يتحدث وهي خالية من أكبر ثلاث فصائل في الساحة بدون فتح، وتضم مجموعة من الفسائل الطفيلية التي لا يتجاوز مجموع منتميها ١٠٠ شخص عالأكثر لتترك من يمثل الملايين خارج دفة الشرعية على حد وصفهم أنها الممثل الشرعي والوحيد.
أغلب الأشياء التي حصلت في المجلس تثير السخرية والاشمئزاز، خلاف حاد على عضوية اللجنة التنفيذية وحلقوا للحمد الله حلقاً مبيناً، وناس غابت وناس حضرت، وكانت سيارات الجولف تحضر الأعضاء لساحة الاجتماع الذين لا يبعدون ١٠٠ متر عن القاعة لكنهم عجزة مسنون أصابهم الخرف.
على الجانب الآخر خطاب عباس كالعادة هجومي على كل الأطراف، كأن المجلس تحول لمجلس عدائي يصفي حسابات شخصية بعيداً عن المصلحة الوطنية، وأقر قرارات لن نسمع بها إلى حين ينعقد المجلس مرة ثانية بعد الله يعلم وقتيش، وبهيك بتكون خلصت مسرحية المجلس ع خير.
ما يحدث من ضياع للكلمة الفلسطينية سببه أحقاد شخصية وغياب غزة عن المشهد التمثيلي بالرغم من حضورها بقوة على طاولة النقاش دلالة على أنها العصا الغليظة في مواجهة أي تصفية أو تسوية، والجاي أحلى.
