أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 161 شخصا قتلوا اليوم بنيران الأمن والجيش، معظمهم في ريف دمشق ودير الزور وإدلب. وقد سيطر الجيش النظامي على حي الميدان بدمشق، بعدما وصف بانسحاب تكتيكي للجيش الحر، في حين تواصل قصف عدة أحياء في دمشق وحمص ودرعا وريف اللاذقية. وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر تجري في عدة أحياء من دمشق، وتزامن ذلك مع خروج مظاهرات اليوم في عدة مناطق بجمعة "رمضان النصر سيكتب في دمشق". وأضاف الناشطون أن الاشتباكات تركزت في حييْ كفر سوسة والمزة بدمشق ومحيط قيادة الشرطة بالعاصمة، بينما يتواصل قصف الجيش النظامي لبساتين الرازي في حي المزة بدمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تسعة مواطنين -بينهم طفل- قتلوا في محافظة دمشق برصاص قوات النظام أثناء مظاهرة في حي الصالحية بالمحافظة. وفي دمشق أيضا أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن الجيش أخرج من أسماهم "الإرهابيين" اليوم من حي الميدان بعد معارك عنيفة، بينما وصفت تنسيقية الميدان انسحاب الجيش الحر بأنه تكتيكي لحقن دماء الأهالي. وأفاد مصدر أمني وكالة الأنباء الفرنسية بأن الجيش النظامي يشن اليوم هجوما مضادا شاملا لاستعادة السيطرة على كل الأحياء المناهضة للنظام في دمشق. وأضاف المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أن الجيش يريد استعادة السيطرة على الأحياء "التي تسلل إليها الإرهابيون من أجل ضمان أمن المواطنين والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم". وفي هذه الأثناء أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط جرحى في قصف من الجيش النظامي على أحياء جوبر والقابون وبرزة في دمشق. وقد نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم إن عناصر من الجيش الحر أشعلوا النار في ثكنة يستخدمها الشبيحة والجيش بعد حصار استمر يومين. من جهة أخرى، أفاد ناشطون بأن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون عندما أطلقت قوات الأمن النار على جنازة في شارع خالد بن الوليد بدمشق.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.