يروى أن شخصا يدعى خلف دخل الجيش، وفي أثناء فترة التدريب سأله القائد: يا خلف إذا جاءك العدو من أمامك ماذا تفعل؟ قال أطلق عليه النار فورا. سأله ثانية: إذا جاءك العدو من أمامك ومن خلفك؟ رد خلف: أطلق النار على العدو الذي أمامي، ثم مباشرة على العدو الذي خلفي. سأله ثالثة: حسنا، إذا جاء العدو من أمامك ومن خلفك وعن يمينك، ماذا تفعل؟ رد خلف: أطلق النار على العدو الذي عن يميني، ثم مباشرة على الذي أمامي، ثم بسرعة على الذي خلفي. سأله رابعة: حسنا، إذا جاء العدو من أمامك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك، ماذا تفعل؟ رد خلف: أطلق النار على العدو الذي عن يميني، ثم مباشرة على الذي عن يساري، ثم على الذي أمامي، ثم بسرعة على الذي خلفي. سأله خامسة: يا خلف، إذا جاءك العدو من أمامك ومن خلفك وعن يمينك وعن يسارك ومن الجو، ماذا ستفعل. انفعل خلف وصاح: ما هذا الجيش الذي ليس فيه سوى خلف!!
تُرى كيف تتعامل الأمة العربية والإسلامية مع قطاع غزة؟ هل تتعامل معه كرأس حربة ضد العدوان الصهيوني الغاشم، وضد المخططات الرهيبة لتصفية القضية الفلسطينية وتصفية قضية القدس؛ وبالتالي تقديم كافة أشكال الدعم والعون له، أم أنها تتعامل معه كـ"خلف" مطلوب منه وحده مواجهة الأعداء القادمين من الأمام والخلف وعن اليمين وعن الشمال ومن الجو وعن طريق البحر ومن تحت الأرض؟!