طالبت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأربعاء باعتذار رسمي بسبب موقف وزير خارجيتها ايجنازيو كاسيس من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وحث أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات ، في رسالة احتجاج رسمية إلى الحكومة السويسرية، جنيف على تقديم توضيحات رسمية حول تصريحات كاسيس التي هاجم فيها استمرار عمل أونروا ، واتهمها بأنها السبب في تأجيج النزاع في الشرق الأوسط وأن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها قسراً هو "حلم وغير واقعي".
كما طالب عريقات بتقديم اعتذار رسمي للشعب الفلسطيني، معتبراً أن سويسرا اتخذت موقفاً غير محايد وأن تصريحات وزير خارجيتها "تخدم رواية الاحتلال كما تخدم أهداف إسرائيل والإدارة الأمريكية في تصفية قضية اللاجئين".
وأعرب عريقات عن غضب الشعب الفلسطيني وقيادته من هذه التصريحات، واصفاً إياها بـ "الإهانة المباشرة للشعب الفلسطيني ونستغرب أنها صدرت عن دولة تتغنى بالتزامها بقواعد القانون الدولي وقيم العدالة والحياد التي جعلت منها مقراً للمنظمات الدولية العديدة".
وشدد عريقات على أن "حق العودة للاجئ الفلسطيني هو حق غير قابل للتصرف ومحمي بموجب القانون الدولي، لكن الحلم الوحيد غير الواقعي هو إهدار كرامة الشعب الفلسطيني".
وأكد أن المشكلة لا تكمن في "وجود المخيمات أو استمرار عمل أونروا ، بل في عدم محاسبة المجتمع الدولي لإسرائيل عندما أحدثت النكبة الأولى بحق الشعب الفلسطيني عام 1948، والتي أجبرته على إنشاء الخيام والمخيمات عندما شردت قسراً ما يقارب 957 ألف فلسطيني بالقوة، وفي استمرار هذا الاحتلال غير القانوني الذي دام لأكثر من خمسين عاماً اليوم".