لجأ مئات من أهالي العاصمة دمشق ممن أجبرتهم قوات نظام الأسد على الخروج من منازلهم في مناطق التضامن والميدان والبوابة إلى حي مخيم اليرموك ذي الغالبية الفلسطينية في العاصمة دمشق. وتمكن مراسل وكالة الأناضول من إجتياز الحواجز التي أقيمت على الشوارع التي خيم عليها هدوءٌ مطبق والقناصة الذين اعتلوا أسطح المنازل ليلتقي بالدمشقيين الذين لجؤوا إلى مخيم اليرموك. وأوضحت أحدى اللاجئات إلى حي المخيم وتدعى أم نبيل لمراسل وكالة الأناضول أنها اضطرت للخروج من منزلها حافية القدمين بعد أن اشتد القصف ولجأت إلى حي المخيم. وأضافت بسمة سلامة "لا نعرف ما هو مصيرنا، ولا نعرف إلى أين نذهب..؟ لقد نمنا 3 أيام على أرصفة الطرقات قبل أن نلجأ إلى المخيم". فيما ذكرت اللاجئة الفلسطينية والتي تدعى سماح أنها إضطرت للخروج من مخيم اللاجئين الفلسطينيين في حمص بعد إشتداد وتيرة العمليات العسكرية على مدينة حمص، لتقيم في حي التضامن في العاصمة السورية، ومنه إنتقلت إلى حي مخيم اليرموك. كما تحدثت سماح عن لحظة خروجها من منزلها قائلةً:"لقد خفت كثيراً من المواجهات التي جرت فسارعت إلى الخروج من المنزل ناسية إبني الرضيع على مهده، وما ان ابتعدت قليلاً عن منزلي حتى تذكرته فعدت لأُحضره". وقال مسؤولون في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين أن أعداد اللاجئين السوريين من الأحياء المجاورة لحي المخيم قد تجاوزت الألف و 400 شخصاً. وفي سياق متصل ارتفع دوي الإنفجارات وأصوات إطلاق النار الناتجة عن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي في مختلف أنحاء العاصمة السورية دمشق. وأعلن الجيش الحر إنسحابه من منطقة المزّة في دمشق بعد تكثيف الجيش النظامي قصفه لمناطق المزّة وكفرسوسة وحرستا فيما حلقت طائرة عامودية استكشافية فوق تلك المناطق.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.