نددت رابطة علماء فلسطين بما تقوم به مجموعات "ماغ" البوذية المتطرفة من مجازر تقشعر لها الأبدان ، ويشيب من هولها الولدان، بهدف استئصال جماعي للمسلمين في منطقة بورما – ميانمار حديثاً – وهي إحدى دول جنوب شرق آسيا ، وذلك تلبية لإعلان بعض الكهنة البوذيين الحرب المقدسة ضد المسلمين . وعدت الرابطة في بيان لها وصل [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b]، نسخة عنه، هذه المجازر هي الأشد عنفاً ضد المسلمين والذين لا يستطيعون أن يتحركوا إلا في ساعات الصباح الأولى فقط ، وبعدها يلجؤون إلى مخابئ لا تتوفر فيها أي من مستلزمات الحماية ، خوفاً من الهجمات البوذية. وقد وصل عدد القتلى إلى الآلاف والجرحى إلى عشرات الآلاف ، والنازحين إلى مئات الآلاف ، ويتكدس اللاجئون داخل مخيمات في بنغلاديش تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة . و دمرت مليشيات الماغ البوذية المتطرفة أكثر من 20 قرية و1600 منزل ما أدى إلى هجرة مئات الآلاف الذين فروا من القرى التي أحرقت على مرأى من قوى الأمن والجيش. وصرح شهود عيان :أنه نتيجة هذه المجازر شرع المسلمون في إقليم أراكان ذي الغالبية المسلمة إلى تنفيذ أكبر عملية فرار جماعي إلى دولة بنغلاديش المجاورة عبر السفن، إلا أن السلطات البنغالية ردت بعضهم إلى بورما، بعد أن وصل عدد اللاجئين فيها حوالي 300 ألف ينتمون إلى "قومية الروهينجيا" المسلمة. واتهم بيان الرابطة الحكومة البوذية بالوقوف وراء هذه المجازر وبتخطيط منها لأنها تقف موقف المتفرج ولا تحرك ساكناً ، مشيرة إلى أنه قد سبق هذه المجازر مجازر رهيبة أخرى . وأوضحت أنه "في عام 1942م قام البوذيون بمذبحة كبرى ضد مسلمي أراكان ذهب ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم ، وسبق تهجير مليون ونصف المليون مسلم من أراضيهم إلى بنجلاديش بين عامي 1962-1991م . وفي عام 1982 ألغت السلطات البورمية جنسية المسلمين بدعوى أنهم مستوطنون على أراضيها ، واتبعت سياسة الاستئصال مع من تبقى منهم على أراضيها عن طريق برامج تحديد النسل حيث تم منع الفتاة المسلمة من الزواج قبل سن الـ25 عاما والرجل قبل سن الـ30. وهاجم أكثر من 450 بوذياً حافلة تقل عشرة علماء مسلمين كانوا عائدين من أداء العمرة ، وتم ربط العلماء العشر من أيديهم وأرجلهم ، وانهال عليهم البوذيون ضرباً بالعصي حتى استشهدوا . ويحيط الجيش بالمساجد تحسباً لخروج مظاهرات بعد صلاة الجمعة ، ويقوم بمنع المصلين من الخروج دفعة واحدة ويقوم البوذيون بإلقاء الحجارة على المصلين مما أدى إلى اشتباكات فرض بعدها الجيش حظر التجول على المسلمين ، وترك البوذيين يعيثون في الأرض فساداً ، فقاموا بمهاجمة المسلمين بالسيوف والعصي والسكاكين ، وحرقوا منازلهم وقتلوا من وجدوه فيها أمام أعين الجيش بغطاء من الصمت العالمي . ويعيش اللاجئون البورميون في بنغلاديش في حالة مزرية، حيث إنهم يحتشدون في منطقة تكيناف داخل مخيمات مبنية من العشب والأوراق وسط بيئة ملوثة ومستنقعات تحمل الكثير من الأمراض مثل الملاريا والكوليرا والإسهال. وأمام هذه المجاز طالبت رابطة علماء فلسطين منظمة التعاون الإسلامي والحكومات الإسلامية والمسلمين في جميع أنحاء المعمورة بالوقوف مع إخوانهم المسلمين في بورما ومدهم بكل ما يحتاجون. كما طالبت هيئة الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام بان كي مون باتخاذ ما يلزم لحفظ دماء المسلمين في بورما ، ومحاسبة الحكومة البورمية على ما اقترفه البوذيون أمام عين الجيش والأمن البورمي. وناشدت المنظمات الخيرية والإغاثة بالقيام بواجبها نحو إغاثة المسلمين في بورما وفي معسكراتهم في بنغلادش ، كما تناشد الرابطة في هذا الشهر الكريم شهر الرحمة أن يقوم المسلمون بمد يد العون إلى إخوانهم في بورما وسوريا وفلسطين وغيرها من البلاد التي تحتاج إلى الوقوف معها حتى يرفع الظلم عن أهلها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.