18.27°القدس
17.78°رام الله
16.64°الخليل
23.24°غزة
18.27° القدس
رام الله17.78°
الخليل16.64°
غزة23.24°
الجمعة 04 أكتوبر 2024
4.99جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.2يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.99
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.2
دولار أمريكي3.8

كل عام وغزة بألف مقاوم جديد

جمال الشواهين
جمال الشواهين
جمال الشواهين

مسيرات العودة مستمرة، والأخيرة أضافت شهداء جددا ومئات المصابين، وكانت في الجمعة الأخيرة من رمضان والقادمة ستنطلق صبيحة عيد الفطر فكيف يمكن أن يكون سعيدا إلا أن تعلن الدول المسلمة إلغاء مراسم الاحتفال وإطلاق مسيرات التضامن بعيد صلاة العيد كما سيفعل أهل غزة الذين يسطرون أسطورة تاريخية بمداد هو أزكى الدم الذي يروي ارض القطاع دون تأفف ولا تذمر.

وقبل أيام كان يوم القدس وفيه انتهكت قطعان المستوطنين الأقصى المبارك اقتحاما وتدنيسا دون أن تحرك الدول المسلمة ساكنا لمنعهم وليس هناك خطط من اجل ذلك، فكيف للمقدسيين والفلسطينيين عموما أن يتركوا وحدهم رغم أن المصلين في الجمعة الأخيرة فاق الـــ300 ألف مصل ولو أن دولة مثل السعودية او مصر تكون إلى جانبهم حقا لما تجرأ مستوطن واحد من الاقتراب لأكثر من حائط البراق، وإذا كانت قطر والكويت والأردن من يدعم بحدود الإمكانيات فإن الأولى أن تكون مثلهم مصر والسعودية غير العكس هو الذي يجري تماما.

في طهران خرج الملايين في مسيرات في يوم القدس الأخير، والمنابر فيها عجت بالخطابات البليغة والقوية بشكيمة من الكلام الذي لو يطبق لزال الكيان الإسرائيلي فعلا، وفي الحقيقة أنه في كل عام في يوم القدس يخرج دائما ملايين الإيرانيين متضامنين فما الذي تغير، وهذا حال اضعف الإيمان ولا بأس به وليكن الأمر كذلك يوم العيد كأضعف الإيمان أيضا بدل ترك الفلسطينيين وحدهم في عيدهم الحزين المخصص دائما لزيارة قبور الشهداء.

بعيد انتهاء أعمال المجلس الوطني الفلسطيني الأخير الذي أعيد فيه انتخاب عباس رئيسا خرجت أصوات القيادة الجديدة للمنظمة مهددة بأضعف الإيمان وهو اللجوء لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارها قد تخفف مما يتعرض له الشعب الفلسطيني على ابعد تقدير، وها هي الأيام تمضي متلهية بمرض عباس وتمنيات الشفاء له وقد تناسوا جميعا كل ما قالوه، والانكى أن التنسيق الأمني مع جيش العدو مستمر دون خجل وسنجدهم أول المحتفلين بالعيد، إذ ليس لهم قبور شهداء لزيارتها.