كشف إعلام عبري عن تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في ضاحية بيروت الجنوبية، التي تعرضت لقصف عنيف بعشرات الغارات الإسرائيلية مساء الجمعة الماضي.
وزعمت صحيفة "معاريف" العبرية، أن دولة الاحتلال استطاعت خلال مدة دقيقتين تحديد موقع أمين عام حزب الله، مشيرة إلى أن ذلك جاء بعد قيام رجل بمصافحة نصر الله وتلطيخ يده بمادة سمحت للاحتلال بتعقبه، بحسب زعمها.
ووفقا للصحيفة العبرية، فإن الاحتلال تمكن بعد المصافحة المشار إليها من التأكد من وجود نصر الله في مقر الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية.
وبعد دقائق، ألقت طائرات الاحتلال الحربية ما يقدر بـ80 طنا من القنابل على موقع بهدف اغتيال نصر الله وعدد من القادة في مقر حزب الله.
وزعمت الصحيفة العبرية، أن "وفاة نصر الله كانت بسبب اختناقه بعد اختبائه في غرفة غير مهواة في المقر بالتزامن مع تسرب الغازات السامة الناتجة عن القصف"، بحسب ادعائها.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصدر طبي وآخر أمني، قولهما إنه "تم انتشال جثة حسن نصر الله من موقع الهجوم الجوي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، وإنها سليمة".
وشدد المصدران المشار إليهما، على أن "جثة نصر الله لم تكن بها جروح مباشرة، ويبدو أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار".
والسبت، أعلن حزب الله عن اغتيال أمينه العام حسن نصر الله بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية بعشرات الغارات طوال ساعات الليلة الماضية، وذلك في ظل تصاعد العدوان على الأراضي اللبنانية.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 916 شخصا، وإصابة 2709 آخرين بجروح مختلفة، بينهم أطفال ونساء ومسعفون، بحسب السلطات المحلية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.