أكد مدير مكتب الجزيرة في أفغانستان سامر علاوي المعتقل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن المخابرات الإسرائيلية عرضت عليه التعاون معها لكنه رفض ذلك، وهددته بتوجيه تهمة تكون عقوبتها كبيرة إذا استمر بالرفض، واتهمته بنقل تكليفات من الخارج إلى الأراضي الفلسطينية. وأبلغ علاوي محامي نادي الأسير الصحفي الذي زاره في معتقله بمركز توقيف "بيتح تكفا" أن اعتقاله جاء على خلفية عمله صحفيا لدى قناة الجزيرة في أفغانستان، وناشد كافة المنظمات الحقوقية ومنظمات الدفاع عن الصحفيين التدخل من أجل الإفراج عنه. من جهته، اعتبر نادي الأسير اعتقال الصحفي علاوي اعتداء على العمل الصحفي والإعلامي ومحاوله لمنع الصحفيين من العمل والتنقل بحرية، وأكد أنه سيتابع قضية الأسير علاوي بشكل حثيث. هذا وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد مددت احتجاز علاوي ثمانية أيام على ذمة التحقيق بعد اعتقاله عند معبر جسر الملك حسين لدى مغادرته الأراضي الفلسطينية. وكان علاوي (46 عاما) جاء زائرا لقريته سبسطية في قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية قبل ثلاثة أسابيع، حيث سمح له بالدخول إلى المناطق الفلسطينية عبر معبر الكرامة (اللنبي) بين الضفة الغربية والأردن. وغادر علاوي القرية صباح الثلاثاء متجها إلى معبر الكرامة للعودة إلى مكان عمله في كابل، وفور وصوله المعبر احتجزته سلطات الاحتلال الموجودة هناك، وخضع للتحقيق من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي عدة ساعات. وفي وقت سابق، أخبرت سلطات الاحتلال عائلة علاوي أن ابنها معتقل لمدة أربعة أيام، رافضة الإفصاح عن أسباب الاعتقال وادعت أن "الاعتقال أمني". وأوضح شقيقه مصعب في تصريحات سابقة للجزيرة نت أن سامر علاوي الذي يحمل جواز سفر أردنيا لم يتعرض لأي مساءلة أثناء دخوله الأراضي الفلسطينية قبل عدة أسابيع.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.