وصل السقوط العربي إلى الهاوية فنحن لم ننجح في أي شيء حتى هذه اللحظة، وعلى مدار سبعين عام من ضياع فلسطين، ومن سقط في كل شيء من سياسة واقتصاد وأمن وحريات من الطبيعي أن يسقط في كرة القدم.
أنا كبقية الناس العرب، جلست على المقهى أتابع مباريات العرب في كأس العالم، تأخذني عاطفتي فأصرخ مع كل هجمة عربية على مرمى الخصم، لكن بعد الخمسة النظيفة وما تلاها من أحداث أصابني شعور بالفشل واليأس والهزل، فمن يقف وراء فشل اللاعبين فساد اتحادات ورؤساء الأندية العرب، من السعودية ومصر وتونس والمغرب، فقضايا الفساد لمم تتوقف، ولن تتوقف.
قرأت معلومة أن فريق مصر قبل مباراته النهائية الخاسرة بيوم طبعاً كان اللاعبون يقضون أوقاتاً ممتعة مع زوجاتهم، توافق ذلك مع مظهر كرش حارس مرمى السعودية المتدلي شبرين للأمام، ومظهر تركي آل الشيخ في الساحة الخضراء، وهو يهاجم كل الدنيا محملهم خسارة بلاده دولة الرز ولم يحمل بلاده خسارة فريقهم.
بدل الاستثمار في الفرق الأوروبية استثمروا في فرق بلادكم، وبدل الفساد في بلدكم ارفعوا التنمية والحريات عشان تبيضوا وجوهنا في الكورة، أما فساد وسجون وقمع حريات وبدك الفريق تمشي أموره ما بتزبط أبداً.