قررت نيابة العمرانية في محافظة الجيزة بمصر، حبس عاطل 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة ممارسة أعمال الدجل والشعوذة، والنصب والاحتيال على المواطنين وجمع أكثر من 18 مليون جنيه، وطلبت النيابة تحريات المباحث، حول نشاط المتهم.
ووردت معلومات للإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني المصري، تُفيد بوقوع العديد من المواطنين، ورعايا بعض الدول العربية والأجنبية، ضحايا لعمليات احتيال من قبل شخص ادعى أنه معالج روحاني، متخصص في علاج الأمراض العضوية والنفسية، وتمكن من الاستيلاء على أموالهم تحت ذلك الزعم.
وأكدت معلومات وتحريات إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير، تحت إشراف اللواء على سلطان مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، قيام "كيرلس.د.ف" "عاطل"، بادعائه قدرته على علاج جميع الأمراض العضوية والنفسية بالطاقة الكونية، وحصوله على شهادات علمية فى هذا المجال من الجامعات والمعاهد المصرية والأجنبية، وقام بإنشاء موقع احتيالى على موقع التواصل الاجتماعى"فيسبوك" باسم المعالج الروحانى (KIRLO DEMIAN)، ونشر بعض الفيديوهات المسجلة بشخصه، تتناول أساليب العلاج الروحانى بالطاقة الكونية.
وأكدت التحريات أن المتهم اتخذ من عدة شقق مؤجرة بمحافظات "القاهرة – الجيزة – الإسكندرية"، وكرًا لممارسة نشاطه الإجرامي في الاحتيال على المرضى، بقدرته على علاجهم من الأمراض المزمنة والمستعصية، مقابل حصوله على مبالغ منهم، يتم إرسالها له على حساباته الشخصية، بالعديد من البنوك المصرية، وشركات تحويل الأموال.
بمراجعة تلك المؤسسات المالية، تبين تلقى المتهم مبالغ طائلة من ضحاياه، من بعض الدول العربية والأجنبية، وعقب تقنيين الإجراءات، أمكن ضبط المتهم، وعُثر بحوزته على 24 شهادة باسمه منسوبة لجامعات مصرية وأجنبية، تفيد بحصوله على دكتوراه، ودبلومات دراسية في مجال التنمية البشرية والعلاج الروحاني "مزورة بالكامل"، وكمية كبيرة من الأكسسوارات، يستخدمها المتهم فى إيهام ضحاياه، بقدرته على علاجهم، من خلال بعض الأدوات. كما عثر بحوزته على 7 بطاقات دفع إلكتروني باسم المتهم، ومبلغ 2000 دولار أمريكى، من متحصلات نشاطه الإجرامى، وجهاز لاب توب وهاتف محمول، وبفحصهم فنيًا، تبين قيامه بإنشاء صفحة على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" باسم KIRLOS DEMIAN، وأعلن من خلالها عن نشاطه الإجرامى، فى مجال العلاج بالطاقة، وتفعيل القوى الكونية فى علاج الأمراض المزمنة والنفسية، ومحادثات نصية على برنامج الواتس آب بهاتفه المحمول، تفيد بتلقيه مبالغ طائلة من ضحاياه ببعض الدول العربية والأجنبية، بزعم علاجهم. بفحص الشهادات الدراسية المضبوطة، تبين أنها مزورة تزويرًا كليًا، وبمواجهة المتهم، أقر بنشاطه الإجرامى على النحو المشار إليه، عقب إنهاء دراسته الثانوية، وأنه غير حاصل على أية شهادات علمية.
