عبّر عبد الباري عطوان رئيس تحرير القدس العربي عن أمله بأن تتمخض زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية "التاريخية" لمصر عن نتائج ايجابية نرى انعكاساتها في تخفيف معاناة الفلسطينيين في معبر رفح ومطار القاهرة الدولي". ووصل هنية على رأس وفد فلسطيني رفيع إلى القاهرة مساء الأربعاء 25/7/2012م ، للقاء الرئيس المصري "محمد مرسي" ومسئولين آخرين لبحث عدة ملفات فلسطينية تتعلق بالحصار والمصالحة. وقال عطوان في تحليل له إن مصر الثورة :"استعادت سيادتها وكرامتها ولم تعدّ ترضخ لاملاءات (إسرائيل) وأمريكا"، مضيفاً أن الرئيس مرسي يتفهم معاناة أبناء قطاع غزة خاصة والفلسطينيين عامة، ويريد أن يضع حداً لمعاناتهم في المطارات والمعابر فهو قادم من رحم الشعب المصري الطيب، ويمثل الأغلبية الساحقة والمسحوقة". غير أنه اتهم "جهات أمنية ما زالت تتبع سياسات النظام السابق، وترفض الاعتراف بحدوث التغيير، و تضع العقبات والحواجز بين مصر وشعبها وحكومتها من ناحية والشعب الفلسطيني امتدادها الطبيعي من ناحية أخرى". وذكّر عطوان أنه في الماضي، وقبل نجاح الثورة كان تعاطي مسئولي حماس مع الحكومة المصرية محصورا في دائرة المخابرات العامة ورئيسها اللواء عمر سليمان ، وكان محظورا على قيادات حماس وفصائل المقاومة لقاء أي مسئول سياسي مصري على الإطلاق، ناهيك عن الرئيس مبارك أو رئيس وزرائه. وقال إن الموقف :"يتغير وبسرعة"، ولولا الثورة المصرية لما حظي هنية ومن قبله رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بهذا الاستقبال الحافل في القصر الجمهوري. ورأى أن هنية سيحمل إلى الرئيس مرسي هموم مليونين من أبناء قطاع غزة يعانون مر المعاناة من كابوسين أساسيين: الأول: معبر رفح الحدودي الذي يعتبر المنفذ الوحيد لأبناء القطاع على العالم الخارجي و الثاني: التيار الكهربائي وكيفية توفير الوقود بشكل منتظم إلى محطة الكهرباء اليتيمة في القطاع حتى تعود إلى العمل، واستئناف الإمدادات الكهربائية المصرية التي كانت تغذي المناطق الجنوبية من القطاع المحاذية لمصر وخاصة مدينة رفح. وأشار إلى القرار المصري بفتح كامل لمعبر رفح وإلغاء شروط تأشيرة الدخول إلى الأراضي المصرية، سواء عبر الموانئ الجوية أو البحرية أو معبر رفح البري، عن جميع الفلسطينيين، وليس أبناء القطاع فقط.