24.45°القدس
24.16°رام الله
23.3°الخليل
27.93°غزة
24.45° القدس
رام الله24.16°
الخليل23.3°
غزة27.93°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

ظاهرة رمضانية..

خبر: المفرقعات..ألعاب يلاحقها القانون ويحرّمها الشرع

ما أن يعلن الإمام في صلاة التراويح تكبيرة الإحرام حتى تبدأ أصوات المفرقعات حول المسجد بالدوي ، وكأن الإمام لم يعلن الدخول في صلاة القيام بل أعلن الدخول في معركة حامية الوطيس بين طرفين مجهولين خارج المسجد ، معلوم أنهم من أبناء من يقفون في صفوف المصلين داخل المسجد . ظاهرة رمضانية غزّية بامتياز ، يتعاهد أطفال كل حي في قطاع غزة على إحيائها مع قدوم رمضان في كل عام ، فيتفنون في استخدام الألعاب النارية ، وإشعال النار فيما يعرف محلياً "بسلك الجلي الناعم" والذي يخرج أشكالاً نارية جميلة إلا أنها تسبب إصابات قد تصل إلى حد العاهات المستديمة . [title]فرصة للعب [/title] خرجت من المسجد أثناء صلاة التراويح، لأستطلع الأمر خارجه، فوجدت مجموعات من الأطفال تغشاهم السعادة بينما يفرقعون بألعابهم النارية، وينصبون لبعضهم "المقالب" لإيقاع الخوف في نفوس بعضهم البعض . اقتربت منهم وحاولت استطلاع أرائهم ومناقشتهم على قدر سني عمرهم القصيرة ، فأحمد الذي يبلغ من العمر عشر سنوات اعترف أنه يشتري بكامل مصروفه مجموعة من المفرقعات التي تحدث صوتاً عالياً ليلعب بها بجوار المسجد مع مجموعة من أقرانه . وعندما حاولت شرح ما تسببه هذه المفرقعات من أذى للمصلين داخل المسجد ومن ضمنهم والده ، قال: "وين نروح نلعب ، كل أصحابي بيجوا يلعبون عند المسجد ، وبعدين هو في أماكن نروح نلعب فيها غير هالساحة يلي قدام المسجد ". وعن علم والده بقيامه بالعب بهذا الأسلوب أمام المسجد ، نفى أحمد علم والده بذلك، مبدياً خشيته من إمكانية علم والده بهذا الأمر وقال :" أبي بدو أصلى التراويح كلها وأنا لسا صغير وبدي ألعب وأفرح برمضان ". [title]محاولات[/title] خلال حديثي مع أحمد لم يتوقف صوت المفرقعات التي يلقيها أقرانه، حتى خرج صوت إمام المسجد عبر مكبرات الصوت وهو يرجو الأطفال عدم إلقاء الألعاب النارية بالقرب من المسجد مفتياً بحرمة بيع هذه الألعاب من قبل المحلات التجارية المجاورة للمسجد . هذا الكلام لم يثن الأطفال عن مضيهم في اللعب وإطلاق المفرقعات حول المسجد ما حذا ببعض الشباب إلى تشكيل مجموعة لمتابعة الأمر وإبعاد الأطفال عن محيط المسجد أو محاولة إقناعهم بالدخول للصلاة في المسجد، ما خلق نوعاً من الهدوء حول المسجد أشعر المصلين ببعض الراحة والخشوع . [title]الإفتاء تدعو لمنع المفرقعات[/title] وكان دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، في بيان أصدره مطلع الشهر الحالي، إلى منع المفرقعات والألعاب النارية. وحذر المجلس- في بيانه- من تداول أو بيع أو استعمال الألعاب النارية "المفرقعات" في مختلف المناسبات، ورأى أن هذه الظاهرة أصبحت تؤرق الكبار والصغار على حد سواء، وباتت تشكل خطرًا ليس على مستخدميها فقط، بل على الآخرين الموجودين في محيط استخدامها؛ لما تسببه من حروق وتشوهات، قد تصل إلى عاهات مؤقتة أو دائمة، فضلًا عن أنها تحدث أضرارًا في الممتلكات؛ جراء ما تسببه من حرائق. وطالب المجلس الأهل بمراقبة أولادهم، وعدم السماح لهم بشراء المفرقعات النارية وإطلاقها، التي غالبًا ما تحوّل بهجة الفرح إلى كارثة كبيرة، كان من الممكن تلافيها. [title]الشرطة تلاحق[/title] من جهتها منعت الشرطة الفلسطينية المواد المفرقة من التداول في الأسواق ، حيث أكد الناطق باسم جهاز الشرطة الفلسطينية المقدم "أيمن البطنيجي" أن الشرطة الفلسطينية صادرت كميات كبيرة من المفرقعات والمواد الخطرة قبل شهر رمضان المبارك . وقال البطنيجي في تصريح خاص بموقع [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color]: " لقد منعنا هذه المواد من الانتشار في الأسواق ونقوم بعملية المتابعة لأي تاجر يشتبه في قيامه بالتجارة بالمفرقعات ونتابع هذا الأمر ميدانياً قدر المستطاع".