نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بالتعاون مع مركز التدريب على إدارة الطوارئ والأزمات "حياة"، يومًا تدريبًا حول "وقف النزيف" في مقر كلية الطب بالجامعة الإسلامية بمدينة غزة، بمشاركة 20 صحفيًا وصحفية من العاملين في مختلف وسائل الإعلام.

وتضمن اليوم التدريبي-وفق بيان المنتدى-شرحًا وافيًا حول تشريح جسم الإنسان قدمه محاضر الدورة الخبير في مجال الطوارئ والأزمات محمد العطار، كما تخلله تدريباً عملياً على وقف النزيف واستعمال "التورنكيت".

وبين العطار أهمية التدخل السليم والتعامل الصحيح لوقف حالات النزيف في اللحظات الأولى لإنقاذ حياة المصابين والجرحى لحين وصول الطواقم الطبية، متطرقًا لكيفية التعامل بما يحول دون مضاعفة المخاطر المحدقة بالمصابين.

أخبار ذات صلة

واشنطن تضغط للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار

طائرات مسيرة أمريكية في سماء غزة لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار

وفي ختام اليوم التدريبي، تم توزيع شهادات معتمدة دولياً من كلية الجراحين الأمريكية على المشاركين، بمشاركة رئيس المنتدى عماد الإفرنجي ومدير "حياة" باسم نعيم، إضافة لمدير المنتدى محمد ياسين ومنسق "حياة" أسامة خلة،

وتطرق نعيم في كلمة له إلى طبيعة عمل مركز حياة وظروف تأسيسه، مبينًا أن المركز يهدف إلى تطوير قدرات المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه على التعامل مع الطوارئ والأزمات، وتدريب الكوادر.

وذكر أن المركز أسس في فبراير 2016 كمشروع مشترك بين كلية الطب في الجامعة الإسلامية بغزة وتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا.

وقال إن من أسباب تأسيس المركز ‏ضعف التدريب على العمل بروح الفريق في مجال الطوارئ والأزمات، والحاجة الماسة إلى التدريب على عمل بروتوكولات وطنية للتعامل مع الأزمات والكوارث وتطويرها.

وأضاف نعيم: "نحن فخورين بتخريج هذه الدورة لعدد من الصحفيين تهدف إلى نشر الوعي وثقافة التعامل الصحيح مع حالات النزيف، خاصة أن الصحفيين يعملون في الخط الأول في المواجهة مع الاحتلال".

ولفت إلى أن هناك استهداف واضح ومتعمد لهذه الشريحة الفلسطينية التي تصارع ضد كل محاولات اللوبي الصهيوني الدولي لمنع وصول صورة الظلم والوحشية الإسرائيلية".

وأشاد نعيم بدور منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وتعاونه لخدمة الصحفيين الفلسطينيين، مؤكدًا ضرورة استمرار التعاون والتواصل لخدمة المجتمع والقضية الفلسطينية.

من جانبه، شكر الإفرنجي مركز "حياة" على دوره الإيجابي في خدمة المجتمع الفلسطيني، مثنيًا على اهتمامه بشريحة الصحفيين، لاسيما في ظل الاستهداف الإسرائيلي المباشر لهم.

وأوضح أن فرسان الإعلام الفلسطيني يواجهون مخاطر جمة خلال قيامهم بواجبهم المهني في تغطية الأحداث والتطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية.

وأكد الإفرنجي أهمية تدريب الصحفيين على التعامل الصحيح مع حالات النزيف، لافتًا إلى أن ظروف عملهم تتطلب منهم التواجد في أماكن الخطر، مقترحًا تنظيم المزيد من الدورات خلال الفترة المقبلة لشرائح مختلفة من الصحفيين.