"كان عندنا أمل أن تكون لمى من الأوائل على القطاع؛ ولكن عملتها وحصلت على المركز الأول والحمد لله"، بهذه الكلمات عبر والد الطالبة المتفوقة لمى أبو مسامح لمراسل "فلسطين الآن" عن فخره واعتزازه بابنة أخيه، المتفوقة بالمركز الأول على مستوى قطاع غزة والثاني على فلسطين في الفرع العلمي بمعدل 99.6%.
كانت نتيجة الثانوية العامة مفاجئة للطالبة لمى عبد الله أبو مسامح، من حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد حالة التوتر والترقب التي عاشتها مع عائلتها التي حرمتها من النوم طوال الليل انتظارًا لمعرفة نتيجتها، إلا أن الفرحة أنستها لحظات الترقب والانتظار بتفوقها بالمركز الأول على مستوى القطاع والثاني على الوطن.
يذكر أن الطالبة أبو مسامح ضمن ستة طلبة في محافظة رفح حصلوا على مرتبات أولى ضمن العشر الأوائل المتفوقين على مستوى القطاع.
طموح للطب
وخلال حديث الطالبة لمى أبو مسامح لـ"فلسطين الآن" عبرت عن مفاجأتها بالنتيجة فور وصولها رغم التوتر التي عاشته خلال ساعات الانتظار.
وقالت: "طبعا سهرنا طول الليل ولم نعرف النوم، فعادة ما بتكون النتائج الصبح والتوتر سيكون فقط في الليل، لكن هذا العام كان الوضع غير وفترة الصبح والظهر كان جو توتر وتلهف وترقب وانتظار، إلى ن عرفنا النتيجة، فكانت المفاجأة حلوة كثير ولم أصدقها".
وعبرت عن فرحتها "طبعا كانت أجواء سعيدة جدًا الكل كان فرحان والدي وأمي وعمي وجدتي وكل الأهل فرحوا، وطبعا مدرستي افتخرت بي في وهذا أهم شيء أن يكونوا فخورين بي".
وأكدت أنه رغم الظروف الصعبة في قطاع غزة "لكننا كطلاب توجيهي حاولنا كما في كل السنوات أن يتخطوا كل الصعوبات"، مشيدة بدور والدها الذي وفر كل الوسائل لتكون مرتاحة وتدرس باجتهاد ولم يكن يدع أي شيء يعيق مسيرة دراستها.
وأهدت الطالبة المتفوقة نجاحها لوالديها وعمها وأهلها ومدرستها مدرسة شهداء رفح الثانوية للبنات ومديرتها سهير الهمص ولكل معلماتها، وأهدت نجاحها لفلسطين وشهداء مسيرات العودة.
وأضافت: "كنت دائما أطمح لدراسة الطب والحمد لله وصلت لهذا المعدل الذي يوصلني لذلك لأصبح طبيبة في المستقبل".
افتخار
ومن جانبه قال عم الطالبة الأستاذ عمر أبو مسامح: "لمى دائمًا كنت أقول إنها بترفع راسنا فوق، والحمد لله اليوم كل العائلة والأقارب والجيران والمدرسة كلهم سعداء بها، وهذا فرح لنا جميعا".
وتابع بقوله: "وطبعا نحن كنا متأملين في لمى طوال العام ونقول أن لمى ستحصل على مركز، والحمد لله هذه مسيرة متواصلة لها في دراستها وهي في الصف رابع وهي الأولى على مدرستها، وكان عندنا أمل أن تكون من الأوائل على القطاع ولكن عملتها وحصلت على المركز الأول والحمد لله كثيرًا".
