6.68°القدس
6.44°رام الله
5.53°الخليل
12.61°غزة
6.68° القدس
رام الله6.44°
الخليل5.53°
غزة12.61°
السبت 04 يناير 2025
4.53جنيه إسترليني
5.14دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.53
دينار أردني5.14
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.65

دعمًا لمسيرات العودة

بالفيديو: "بيلا تشاو".. أيقونة ثورية إيطالية أُعيد إنتاجها في غزة

بيلا تشاو1
بيلا تشاو1
إسلام قنيطة - فلسطين الآن

تتواصل مسيرات "العودة الكبرى" في قطاع غزة وتستمر معها الأنشطة والفعاليات المختلفة، التي استطاعت أن تعبر بطابعها السلمي والحضاري عن ثقافة الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الإسرائيلي.

ولأن الأغاني هي روح الثورات؛ أنتج نشطاء فلسطينيون، "فيديو" مترجمًا لأغنية " بيلا تشاو" الإيطالية، كجزء من الأنشطة المتواصلة لمسيرات العودة، التي انطلقت في نهاية مارس/ آذار الماضي، رفضًا للحصار الإسرائيلي على غزة، وتنديدًا بالخطط الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

"بيلا تشاو" فلسطين

النسخة الفلسطينية المترجمة من "بيلا تشاو"، سلّطت الضوء على الحراك الفلسطيني السلمي على الحدود الشرقية لقطاع غزة، مع استمرار آلة القتل الإسرائيلية في حصد أرواح الأبرياء العزّل الذين قرروا مقاومة الاحتلال بالطرق السلمية أملًا في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها قبل 70 عامًا.

واحتوت الأغنية على صور للشهيدة المسعفة رزان النجار، التي ارتقت برصاصة قناص إسرائيلي أثناء ممارستها مهنتها الإنسانية في تضميد جراح المصابين على حدود القطاع، في دلالةٍ واضحة على أن الاحتلال يمارس "الفاشية" القبيحة بحق الشعب الفلسطيني.

كما شملت صورًا للثائرين على حدود القطاع من مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني، وهم يبدون إصرارًا في مواصلة هذه المسيرات بكل سلمية ورُقي، للحفاظ على ثوابتهم وحقوقهم.

الفنّ في مواجهة الظلم

الناشط في حركة المقاطعة العالمية "BDS" حيدر عيد، أكد أن السبب وراء اختيار "بيلا تشاو" يرجع إلى أن الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاستعمار ومناهضة الفصل العنصري تعلم دروسًا من صراعات أخرى مناهضة للفاشية.

وأوضح عيد، أن الهدف الأساس من ذلك، هو "التعبير عن إنسانيتنا المرفوضة والتأكيد عليها، والتأكيد على قوة الثقافة في مواجهة ثقافة السلطة".

ولاقت النسخة الفلسطينية من الأغنية الإيطالية المشهورة إعجابًا كبيرًا لدى النشطاء، كونها استخدمت للتعبير عن مظلومية الشعب الفلسطيني وإظهار جرائم الاحتلال بحقه.

وقال الناشط أحمد أبو ارتيمة الذي أبدى إعجابه بهذا العمل: "الفن لعب دورًا كبيرًا في تعزيز روح المقاومة في البلدان التي تعاني من الفصل العنصري والاستعمار.. فلسطين ليست استثناء".

الإيطاليون غنّوها

"بيلا تشاو" أغنية ثورية من الفلوكلور الإيطالي، غنّاها الإيطاليون إبان الحكم الفاشي، حيث كانت أحد أهم الأغاني التي حركت الشعب الإيطالي ضد الاحتلال الفاشي آنذاك.

واعتاد الإيطاليون على ترديد الأغنية الثورية في شوارعهم بعد عملياتهم الفدائية، ولازمهم لحنها في لحظات الانتصار لتصبح هذه الأغنية من الأعمال الخالدة التي مثلت رمزية تحدي الظلم والاحتلال عالميًا، ولتغنى في معظم لغات العالم.

وأصبحت "بيلا تشاو" أيقونة التحدي والثورة ضد كل ظالم، ومن هنا جاء إعادة إنتاج النسخة الأصلية الإيطالية فلسطينيًا، لاسيما في غزة التي تتعرض في هذه الأيام لظروف مأساوية توازي الويلات التي عانى منها العالم من الفاشية.

فعاليات وأنشطة بأساليب وأفكار متنوعة، يستخدمها الشعب الفلسطيني في مقاومته السلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي بات رمزًا للفاشية المقيتة، في ظل صمتٍ دولي مطبق إزاء ما يتعرض له من جرائم على يد هذا المحتل.