دعا رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية"، الرئيس المصري "محمد مرسي"، والمرشد العام للإخوان المسلمين، والمهندس "خيرت الشاطر"، وقيادات جماعة الإخوان، بزيارة قطاع غزة خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك خلال لقاء "إسماعيل هنية" بالمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و"مهدى عاكف" المرشد السابق للجماعة، و"خيرت الشاطر" نائب المرشد، وعدد من قيادات الجماعة بمكتب الإرشاد بالمركز العام للجماعة ظهر اليوم السبت28/7/2012م بالمقطم. وقال مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة "إبراهيم الدراوي" إن زيارة هنية لمقر الإخوان :"أصبحت جزءاً من البروتوكول بعد ثورة 25 يناير". وذكر أن الوفد المرافق لهنية يضم نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة ووزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية. وكان رئيس الوزراء التقى والوفد المرافق له الرئيس المصري "د. محمد مرسي"، وهو اللقاء الأول بين رئيس مصري ورئيس حكومة فلسطينية. وجرى خلال اللقاء إنجاز العديد من القضايا، خصوصاً في ما يتعلق بحرية الحركة والعبور لأهالي قطاع غزة عبر معبر رفح الذي تقرر زيادة طاقة العمل به إلى 12 ساعة يومياً، باستثناء يوم الجمعة العطلة الرسمية، وكذلك إلغاء إجراء الترحيل الذي لن يتم العمل به، والسماح بدخول الفلسطينيين إلى مصر سواء من خلال معبر رفح أو من خلال المطار والإقامة لمدة 72 ساعة، إضافة إلى معالجة بعض القضايا الأخرى التي تتعلق بأزمة الكهرباء وملف المصالحة. ووعد مرسي بإقرار تسهيلات حقيقية للمواطنين بقطاع غزة، مؤكداً استمرار مصر في دورها التاريخي عبر احتضان القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب المشروعة. وقالت الرئاسة المصرية إن لقاء مرسي هنية يأتي استكمالاً للمشاورات التي بدأها الأول مع رئيس السلطة "محمود عباس" ورئيس المكتب السياسي لحماس "خالد مشعل" الأسبوع الماضي، والتي تهدف إلى وضع حلول تتعلق برفع الحصار ومعاناة أبناء غزة في إطار التوجيهات بضبط معبر رفح بما يسهل حركة دخول الفلسطينيين وخروجهم وفقاً للقانون وللقواعد التي تتعلق بالتأشيرات لتخفيف معاناة الفلسطينيين، خصوصاً في شهر رمضان. وقال مسؤول فلسطيني يرافق هنية لـصحيفة "الحياة" اللندنية إن أجواء المحادثات بين هنية ومرسي كانت :"إيجابية للغاية"، موضحاً أنه عقب مأدبة الإفطار التي أقامها الرئيس المصري لضيفه الفلسطيني بحضور الوفد المرافق ورئيس الاستخبارات المصرية مراد موافي، عقدت جلسة محادثات ثنائية أكد خلالها مرسي لهنية دعمه الحقوق الفلسطينية المشروعة للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من إقامة دولته الفلسطينية". وشدد على أن مصر ستستمر في مساعيها لإنهاء الانقسام بين فتح وحماس وتحقيق المصالحة الوطنية، مضيفاً أن القيادة المصرية أكدت ضرورة تخفيف الحصار عن قطاع غزة وأنها ستعمل من أجل تحقيق ذلك. وكشف أنه جرى الاتفاق على توريد قطاع غزة مزيداً من الكهرباء بواسطة محطة الوحش الموجودة شمال سيناء في الشيخ زويد وبأسعار مماثلة للأسعار التي يتم توريدها للأردن. وأضاف المسؤول الفلسطيني أن هنية استقبل نجلي الرئيس مرسي في مقر إقامته الخميس 26/7/2012م وتناولا معه وجبة السحور، معتبراً أن ذلك يدلل على حجم الحفاوة التي استقبل بها هنية. وفي السياق ذاته؛ التقى هنية الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» رمضان شلح ونائبه زياد النخالة، وأجريا محادثات تناولت الشأن الفلسطيني الداخلي والسياسي وملف المصالحة والأوضاع الإقليمية.