24.45°القدس
24.16°رام الله
23.3°الخليل
27.93°غزة
24.45° القدس
رام الله24.16°
الخليل23.3°
غزة27.93°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: نور..صعد المنابر وفضَّل الشَّريعةَ على الطِّبّ

اعتلى منابر مساجد المنطقة الوسطى منذ كان في الصف الأول الثانوي، ورغم أنه درس في الفرع العلمي وقتها كان شغوفًا بقراءة الكتب الدينية. وعندما حصل ضيف "شباب واعد " الداعية الشاب نور عيد (25عامًا) على شهادة التوجيهي، رفض أن يلتحق بكلية الطب كما كان يرغب والداه، وأصرَّ على الالتحاق بكلية الشريعة التي تخرج فيها بتقدير امتياز. وأهّله مستواه العلمي وخبرته ليخطب الآن في أكبر مساجد المنطقة الوسطى، ويرأس قسم الوعظ والإرشاد في المنطقة نفسها مدّة من الزمن، ليتفرغ الآن لدراسة (الماجستير) وللعمل خطيبًا وواعظًا في وزارة الأوقاف والشئون الدينية. [title]مواقف الخير تسعدني[/title] "ترى ما هي المواقف التي تدخل السرور على قلب الداعية عيد؟"، يقول: "من المواقف الجميلة التي أدخلت السعادة على قلبي أنني كنت ألقي خطبةً عن "الحب والتسامح"، فعلمتُ بعدها أن اثنين من الأقرباء كانا حاضرين وبينهما خلاف قد تصالحا على باب المسجد بعد أن تأثرا بها". وتابع: "وحدث أنَّ قاطعًا لرحمه منذ ثماني سنوات في حينها بعد أن استمع لخطبةٍ لي عن "صلة الرحم" قام بصلة أرحامه في اليوم نفسه". ومن الأشياء التي تسرني - يقول عيد- أن أجد أناسًا يتذكرون إحدى خطبي بعد خمسة أو ستة أعوام من إلقائي لها، ويحدثونني بالأشياء التي استفادوها وطبقوها في حياتهم، رغم أنني أكون نسيت أمر هذه الخطبة، ما يشعرني بنعمة ربنا عليَّ بكوني صاحب رسالة. "وأشعر بسعادةٍ جمة عندما أجد شبابًا صغار السن مهتمين جدًّا بخطبي، ويفاجئونني أحيانًا بأنهم قد سجلوا لي بعضها دون علمٍ مني، وألمسُ منهم تفاعلًا من خلال طرح الاستفسارات ومشاركتي في الحديث". ومضى يقول: "وتزداد سعادتي عندما ألمس تأثرًا من بعض السجناء بمواعظي، وأنه يأخذ منها فرصةً لمراجعة حساباته، وقد يخرجُ بعضهم من السجن فلا يعودون إليه". وتابع: "وتكون سعادتي مماثلة عندما ألمس تأثرًا كبيرًا من رجال الشرطة بمحاضراتي، فأجد أن كثيرًا منهم قد تحسنت علاقته مع المتهمين، حتى إن أحدهم رأيته وهو يشارف على البكاء، وأخبرني أنه قد فهم من محاضرتي كثيرًا من الأمور التي كان يجهلها عن فلسفة العقوبة في الشريعة". أما الظلم الاجتماعي فهو أكثر ما يؤلم قلب الداعية عيد، إذ قال: "أشعر بالألم عندما ألمس وقوع ظلمٍ على بعض فئات المجتمع، خاصةً الأيتام وأبناء النساء المطلقات، كأن أكون ألقي خطبةً عن "بر الوالدين" فيأتيني طفلٌ يتيم أو ابنٌ لامرأة مطلقة يسألني: (كيف لي أن أزور أمي وإذا لم أستطع أن أزورها فهل أنا آثم؟، وإذا ما زرتها أخشى أن يراني عمي _مثلًا_ أو جدي؟)". وتابع: "ويؤلمني كذلك أن يكون درسي حول مشكلةٍ ما فأجد أن من يُفترض به أن يستمع لها قد انسحب من المكان، ففي إحدى المرات كنت ألقي خطبةً عن حق الجار بعد إحدى الصلوات، فإذا أغلب من كانوا يصلون بقوا في المسجد للاستماع للخطبة، إلا شخصًا واحدًا انسحب من المسجد وكان شديد الأذى لجيرانه، فجاءني جاره عقب الخطبة يقول لي: "بصعوبة تمالكتُ نفسي في أثناء الخطبة؛ لأنني تذكرتُ أذيته لي، لكنه خرج ولم يستمع". [title]بناء مجتمع الحب[/title] ودعا عيد الشباب لاستغلال شهر رمضان بنشر الحب والتسامح فيما بينهم، وأن يندفعوا لبناء "مجتمع الحب"، فيصححوا علاقاتهم بأهاليهم وجيرانهم وأقاربهم وأبناء الأحزاب الأخرى، وتحقيق مصالحةٍ شعبية على صعيد الشارع، بشكل يخفف من نيران الانقسام. وأضاف: "ولأنه في رمضان يهيئ الله الظروف للإنسان للتوبة، إذ تُفتح أبواب الجنة وتصفد الشياطين، فإذا أقبل على الله فإن الله يقبل عليه، فليراجع كلٌّ منا حساباته، ويتفقد نفسه، فقد لا يأتي عليه رمضان آخر، وليستعن على ذلك بالدعاء لله أن يثبتنا على التوبة". وختم بنصيحة للشباب قال فيها: "ولتضع _عزيزي الشاب_ نصب عينيك شعار: (حدد دعاءً وأحرز هدفًا)"، مضيفًا: "وقد جربتُ ذلك السنة الفائتة، إذ حددتُ عددًا من الأهداف للسنة كلها، وحولتها لأدعية واظبتُ على الدعاء بها طوال الشهر؛ فما إن انقضى رمضان حتى تحققت".