لا يختلف شهر رمضان عن غيره من الشهور، فكلها بالنسبة للأسرى الأبطال باتت نفس الشيء، فأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني أخذة في التدهور رغم كل الجهود التي يبذلها الاسرى لانتزاع كرامتهم وحقوقهم. [title]تدهور الحالة الصحية للأسير دراغمة بسبب الإهمال الطبي[/title] قالت عائلة أسير من طوباس أن حالة ابنها تزداد سواء نتيجة إصابته بأمراض في عينيه تسبب آلاما حادة وفقدانا تدريجيا للبصر في ظل لا مبالاة من قبل إدارة السجن. وأشارت العائلة اليوم إلى أن ابنها الأسير يحيى حافظ دراغمة والمحكوم بالسجن 22 عاما ويقبع في سجن مجدو يعاني من عدة أمراض منها آلام حادة في العنين الأمر الذي يهدد بفقدان نظره. كما أن الأسير ومنذ فترة طويلة ونتيجة للإهمال الطبي أصبح يعاني من التهابات حادة في اللثة ووجع مستمر في الأسنان محملا إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياته. وطالبت العائلة كافة المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية بضرورة التحرك الجدي لتوفير العناية الطبية اللازمة لابنها قبل فوات الأوان. [title]الأسير عطية أبو سمهدانة يدخل عامه السابع عشر[/title] أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسير عطية حسن عطية أبو سمهدانة (40 عاماً)، من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ينهى اليوم عامه السادس عشر ويدخل عامه السابع عشر في سجون الاحتلال بشكل متواصل. وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز بأن أبو سمهدانة يعتبر ثالث أقدم أسير من محافظة رفح بعد الأسيرين أيمن شعت، ورياض عيسى، المعتقلان منذ عام 1993، حيث إنه معتقل منذ 29/7/1996 ومحكوم بالسجن لمدة 25 عام، بتهمة مقاومة الاحتلال وتنفيذ عمليات عسكرية. وأشار الأشقر إلى أن عدد الأسرى من محافظة رفح وصل إلى 97 أسير، بينهم 4 أسرى معتقلين من ما قبل عام 1997، والباقي معتقلون منذ بداية انتفاضة الأقصى 2000، وذلك نظراً لخصوصية المدينة التي تعتبر منطقة حدودية مع الاحتلال، وكثيراً ما كان الاحتلال يتوغل في أطرافها ويختطف عدد من المواطنين، بينما اختطف الاحتلال عدد آخر قبل انسحابه من قطاع غزة في سبتمبر 2005 عبر ما كان يعرف بحاجز ابوهولي الذي كان يقسم القطاع إلى نصفين، وكان يعتبر مصيدة للمواطنين الذي يمرون عبره، حيث كان الاحتلال ينفذ عمليات اختطاف بشكل شبه يومي عن هذا الحاجز لمن يسميهم المطلوبين. وبين المركز بان 3 أسرى من المحافظة محكومين بالسجن المؤبد مدى الحياة وهم الأسير اسعد زعرب، والأسير نعيم مصران، والأسير حاتم المغارى، بينما باقي الأسرى المحكومين تتراوح أحكامهم ما بين 3 سنوات إلى 25 عام، وهناك عدد من الأسرى لا يزال موقوف بانتظار محاكمة، وهم أسرى جدد تم اختطافهم بالقرب من الحدود، مشيرا إلى أن معظم أسرى محافظة رفح المحكومين بأحكام مرتفعة تم إطلاق سراحهم ضمن صفقة وفاء الأحرار، وفي مقدمتهم عميد أسرى رفح السابق الأسير المحرر عبد الرحمن القيق والذي أمضى في سجون الاحتلال 27 عاما متواصلة. [title] جراءات عقابية جديدة على أسرى جلبوع[/title] ذكرت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن الأسرى في سجن جلبوع يعانون من إجراءات صهيونية عقابية تزامنت مع دخول شهر رمضان، جاء ذلك عقب زيارة محامي المؤسسة للسجن والتقائه ببعض الأسرى هناك. وأفاد الباحث في مؤسسة التضامن احمد البيتاوي، أن إدارة سجن جلبوع أبلغت الأسرى بنيتها سحب المراوح من بعض الأقسام، وهو ما سيزيد من معاناتهم في حال تنفيذ هذا الإجراء، ولفت إلى أن المراوح بالنسبة للأسرى تشكل احد أهم الأدوات الكهربائية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة. وذكر البيتاوي نقلا عن الأسير المقدسي مالك ناجح بكيرات (معتقل منذ 11 عاما ويقضي حكما بالسجن لمدة 19 عاما) أن إدارة السجن تعاملت بسلبية مع جميع الطلبات واللوازم التي قدمها الأسرى قبل دخول شهر رمضان، حيث رفضت السماح لهم بشراء كثير من الأغراض والحاجيات من خارج السجن. وأشار إلى أن الأسرى يعانون منذ بداية الشهر الفضيل من نقص حاد في بعض المواد الغذائية كالخضروات، حيث يُسمح بدخول حبتين جزر ومثلهم من الخيار لكل غرفة تحتوي على ثمانية أسرى، كما قامت الإدارة في كثير من الأحيان بتوزيع فواكه فاسدة على الأسرى. وقال بكيرات "نعيش داخل السجن على حسابنا الخاص، حيث نقوم بشراء كثير من الأغراض من الكانتينا، فالإدارة لا تقوم بواجبها ولا تقدم لنا الطعام الكافي، ولو قطعت الكانتينا سنموت من الجوع...". ولفت بكيرات إلى انه يعاني من مشكلة في الأعصاب وانه نتيجة التشخيص الخاطئ لمرضه والأدوية غير المناسبة أصيب بمرض البهاق الجلدي، مشيرا إلى أن الإهمال الطبي هو سياسة ثابتة تنتهجها إدارة مصلحة السجون مع الأسرى المرضى. وذكر بكيرات أن إدارة سجن جلبوع قامت مؤخرا بقمع ونقل عدد من الأسرى إلى سجون أخرى كما حصل مع الأسير محمد العارف الذي نُقل إلى سجن نفحة.