أعرب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني عن إحباطه من نتائج "الربيع العربي" التي أفرزت وصول القوى الإسلامية لسدة الحكم في تونس والمغرب ومصر، واصفاً الثورات بـ"الخطيرة والفوضوية". وقال رومني في مقابلة مع جريدة (إسرائيل اليوم) العبرية، نشرتها الأحد: "نحن قلقون للغاية لرؤية مصر تحت قيادة رئيس إسلامي". وأكد رومني تحفظه على تسمية "الربيع العربي"، معتبراً أنّ "موجة الاحتجاجات الأخيرة في الشرق الأوسط لا تعبر عن تطور إيجابي بقدر ما تثير القلق والمخاوف"، مضيفاً "الشرق الأوسط أصبح أكثر فوضوية وخطورة". وتابع "نأمل تحديث رؤية هذه الشعوب للعالم، وتحذيرهم من تهديد الدول المجاورة والشعوب الأخرى"، مشيرًا إلى ما وصفه بتهديد الإسلام "الجهادي" للأمن القومي الأمريكي والإسرائيلي. وفيما يخص علاقة الولايات المتحدة بـ(إسرائيل)، قال رومني: "سوف أتعامل مع (إسرائيل) باعتبارها صديقًا وحليفًا، نحن لا تجمعنا مصالح قومية فقط بل قيم سياسية كذلك". وفيما يتعلق بالسياسة الأمريكية تجاه الأزمة السورية، قال رومني: "كان الواجب على الإدارة الأمريكية أن تعمل على خلع بشار الأسد من الحكم مبكرًا، والتحاور مع الأقلية العلوية لضمان بقائهم في سوريا بعد سقوط بشار". وأردف "كان على الولايات المتحدة أيضًا أن تتعاون مع تركيا والسعودية لتسليح الجيش السوري الحر، واستخدام علاقاتنا مع الدول الصديقة حول العالم لإدانة وحشية بشار". لكن رومني استبعد تدخل الولايات المتحدة العسكري في سوريا، وبرر ذلك بقوله "لا يمكن القطع بالنتائج على الأرض مطلقًا، ستتم إزاحة الأسد عن الحكم، لكني لا أعلم من سيخلفه، فهذا مستوى آخر من عدم اليقين الذي يهدد الشرق الأوسط و(إسرائيل)".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.