16.68°القدس
16.44°رام الله
15.53°الخليل
20.59°غزة
16.68° القدس
رام الله16.44°
الخليل15.53°
غزة20.59°
الأربعاء 14 مايو 2025
4.74جنيه إسترليني
5.02دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.98يورو
3.56دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.02
جنيه مصري0.07
يورو3.98
دولار أمريكي3.56

خبر: تحليل.. دلالات لقاء "رومني" "فياض" بالقدس

أكد محللان سياسيان أن عقد اللقاءات السياسية بين رئيس حكومة رام الله سلام فياض بالمرشح الرئاسي للانتخابات الأمريكية ميت رومني، هو تساوق مع الرواية الإٍسرائيلية التي تعتبر القدس عاصمة لـ(إسرائيل). وأكد المحللان في حديث لـ[b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] أن موافقة فياض والمسئولين الفلسطينيين هو بمثابة اعتراف ضمني وصريح بأن القدس عاصمة لـ(إسرائيل). وكانت وسائل إعلام صهيونية، كشفت مساء الأحد 29/7/2012م عن عقد لقاء سري بين مرشح الرئاسة الأميركية "ميت رومني" مع رئيس الحكومة في رام الله "سلام فياض" في مدينة القدس المحتلة دون الإعلان عن هذا اللقاء أو كشف أية تفاصيل عنه. ويأتي لقاء "رومني" مع "فياض" على الرغم من الغضب الشعبي الفلسطيني من تصريحات رومني التي اعترف فيها بأن القدس عاصمة (إسرائيل)، بالإضافة إلى تجاهله من زيارة رام الله وإسقاطها من جدول أعمال زيارته. [title]تطمينات لـ(إسرائيل)[/title] المحلل السياسي د.وليد المدلل أكد أن الهدف من وراء الزيارة هو تحقيق أهداف انتخابية، وبالتالي لقاء فياض في القدس هو بمثابة رسالة تطمينات اتجاه (إسرائيل) ليحقق المزيد من الكسب أمام خصمه باراك أوباما. وأضاف المدلل: "من الواضح أن مدينة القدس قد تحولت لمادة دعائية، مؤكداً إن إلقاءه رومني خطابه من مدينة القدس المحتلة هو اعتراف صريح من جهته، ومن جهة فياض أيضاً أن القدس عاصمة لـ(إسرائيل)". ويعتبر رومني من المتشددين في أمريكا، وكان يرغب في افتتاح حملته الانتخابية من القدس، ودعا لمهاجمة إيران عسكريا، ونشر الوعود للأحزاب الصهيونية دون حسيب أو رقيب. وأشار المدلل إلى أن العاصمة تمثل المركز الرئيسي للنشاط السياسي وعقد اللقاءات وإلقاء الخطابات، والقبول بعقد اللقاءات السياسية تأكيد على أن القدس عاصمة لـ(إسرائيل). [title]تعارض القانون الدولي[/title] واستبعد المدلل أن يتحول سلام فياض بديلاً لرئيس السلطة محمود عباس خاصة بعد لقاء "رومني" أمس، ولقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون منتصف الشهر الجاري في مدينة القدس المحتلة أيضاً. وشدد المدلل في حديثه على أن فياض لم يعد مرشح حركة فتح وأن هناك العديد من الانتقادات وتهم الفساد الموجهة له من حركة فتح وآخرها التي كشفت عنها النائبة عن فتح نجاة أبو بكر. وأشار المدلل إلى أن اعتبار الاحتلال مدينة القدس المحتلة عاصمة له ومركزاً للنشاط السياسي يعارض القانون الدولي، وطلب الأمم المتحدة الذي طالب بنقل سفارات الدول من مدينة القدس لمدينة تل الربيع المحتلة. [title]اعتراف صريح[/title] بدوره، أكد د.عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية أن المسئول الفلسطيني معترف ضمناً وصراحة أن القدس عاصمة لـ(إسرائيل) ولولا ذلك لما قام بهذا الاجتماع، وهو ليس بالأمر الجديد. وأضاف قاسم في حديث خاص بـ"[b]فلسطين الآن[/b][color=red][/color]"، : "المسئول الفلسطيني يزمجر في كافة وسائل الإعلام بأن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ولكن من الناحية العملية هو يخالف ذلك تماماً ويعمل بعكسه". وتابع قاسم: "من المستحيل أن تسمح (إسرائيل) لشخص بأن يسكن في مدينة القدس –يقصد فياض- وتسهل له المرور عبر الحواجز والسفر لكافة الدول إلا إذا تماشى مع السياسة الأمريكية والإٍسرائيلية، حتى يحصل على تلك الامتيازات وإلا فأي فلسطيني هذا؟!". وفيما يتعلق بتكرار لقاءات المسئولين الأمريكيين بفياض في مدينة القدس المحتلة دون زيارة الضفة الغربية واللقاء بالرئيس محمود عباس، قال: "من الواضح أن أمريكا وإسرائيل يدركون بأن عباس ضعيف وغير قادر على إدارة السلطة أو اتخاذ قرارا هامة وقد يكون فياض أقدر منه". وأضاف قاسم: "باعتقادي فإن سلام فياض ضعيف هو الآخر من الناحية السياسية والجماهيرية ولا يوجد لديه قدرة على اتخاذ قرارات تمس حقوق الشعب الفلسطيني"، مبيناً أن قوته الوحيدة تكمن في الدعم المالي الذي يجلبه للسلطة.