التقى مرشح الرئاسة الأميركية ميت رومني مساء الأحد 29/7/2012 رئيس حكومة رام الله سلام فياض في مدينة القدس المحتلة دون الإعلان عن هذا اللقاء أو كشف أية تفاصيل عنه. ويأتي هذا اللقاء الذي كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، على الرغم من الغضب الشعبي الفلسطيني من تصريحات رومني التي اعترف فيها بأن القدس عاصمة (إسرائيل)، بالإضافة إلى تجاهله زيارة رام الله وإسقاطها من جدول أعمال زيارته. وفي تصريحات للصحفيين في مكتبه برام الله أمس، سعى فياض إلى التقليل من أهمية عدم ترتيب لقاء بين رئيس السلطة محمود عباس والمرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية. ونفى فياض وجود بعد سياسي لعدم لقاء رومني مع عباس، وقال: "سبق والتقيت مع السيد رومني مرتين وعندما التقيه كما سابقا لا ألتقيه بصفتي الشخصية، ولكن بصفتي رئيسا لوزراء السلطة التي يرأسها عباس". وتابع "عندما أتحدث بالوضع العام في الواقع في تطلعاتنا وطموحاتنا ومعاناة شعبنا جراء الاحتلال أتحدث باسم السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس، لست بصدد اللقاء مع السيد رومني أو أي مسؤول آخر بصفتي الشخصية". وجرت العادة أن تكون زيارة الأراضي الفلسطيني ولقاء مسؤولين فلسطينيين على جدول زيارات مرشحي الرئاسة الأميركية خلال زيارتهم للمنطقة، وهذا ما لم يحدث مع رومني الذي اكتفى بلقاء فياض في القدس المحتلة. ويزور رومني المنطقة، ضمن حملته لحشد الدعم لصالحة في مواجهة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية القادمة. وقال في تصريحات له خلال زيارته للكيان الإسرائيلي أمس: "إنها تجربة مؤثرة جدا أن تكون القدس عاصمة (لإسرائيل)". وأضاف "لدى (إسرائيل) والولايات المتحدة مصالح مشتركة، ولدى كلا البلدين قيم مشتركة، برغم أن هناك مسافة خمسة آلاف ميل بينهما".