17.74°القدس
17.68°رام الله
17.11°الخليل
22.07°غزة
17.74° القدس
رام الله17.68°
الخليل17.11°
غزة22.07°
الثلاثاء 13 مايو 2025
4.7جنيه إسترليني
5.03دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.96يورو
3.57دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.7
دينار أردني5.03
جنيه مصري0.07
يورو3.96
دولار أمريكي3.57

خبر: المسحراتي .. سحرٌ رمضانيٌ خاص

[color=red][b]خاص - معتز عبد العاطي [/b][/color] "يا أبو محمود قوم، صحي محمود وفايز وقوم" .. "يا مختار أبو علاء وحد الدايم وقوم وصحي محمد وعلاء وقوم" .. "قوموا تسحروا، إن في السحور بركة" .. "يا نايم وحد الدايم وقوم". على وقعِ دقاتِ الطبلة قبل صلاة الفجر بساعتين يردد المسحراتي معتز أيوب الذي لم يكمل عامه العشرين بعد، هذه الكلمات وغيرها بتلحينٍ جميل، وهو يتجول بين بيوتِ مشروع بيت لاهيا بشمال القطاع مناديا ً على أصحاب البيوتِ كلٌ باسمه لكي يستيقظوا ويستمتعوا بوجبة السحور التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: " تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً"، ولكي يستغلوا ليلهم في الصلاة وقراءة القرآن. يتجولُ بين شوارع الحي حاملا عصا ً في يده اليمني، ومعلقا ً طبلته على رقبته بحبل، ومن ثم يبدأُ الضرب عليها بالعصا، مناديا ً على الناس للاستيقاظ، ومرددا أجمل العبارات الإسلامية والأناشيد. معتز طالب جامعي بإحدى الجامعات الفلسطينية، أحبَ أن يعمل مسحراتي في شهر رمضان الكريم ابتغاء الأجر من الله عز وجل، دون الطمع في الحصول على أي عائد مادي من الناس أو غيرِهم، فلقد استعار الطبلة من أحد فرق الكشافة في المنطقة لكي تعينه على إيقاظ أهل الحي. وعن سبب عمله كمسحراتي بيَن على أنه يريد أن يضفي جمالا ً أكثر على هذا الشهر الفضيل، بعد أن غاب المسحراتي عن هذه المنطقة، موضحا ً أن هذا العام هُو العامُ الأول له كمسحراتي. مضيفا ً أنه يستعد للخروج من منزله قبل الفجر بساعتين، مصطحبا طبلته، وأحد أصدقائه ليتجول في الظلمات والشوارع الضيقة، وقد لقي ترحيبا ً واسعا من قبل الناس، وبعض الناس يستقبلونه بأن يطلوا من شبابيك بيوتهم ويستمتعوا بتهليله وتسبيحه وأدعيته الإيمانية. [title][color=red]آراء الناس[/color][/title] "المسحراتي ..لقد أعادَ لنا أياما ً جميلة خلت، ففي العديد من المرات أكون متعمقا ً في النومِ، لكني أستيقظ فور سماعي دقات الطبول الرائعة، والكلمات الرنانة الجميلة التي تدعو للاستيقاظ السحور، والأكثر جمالا هو مناداتي باسمي" ، هذا ما قاله أبو العبد"45عاما" أحد سكان الحي. ويضيف: كل يومٍ يقف عند بيتنا، وينادي على أهل البيت، ويردد عباراتٍ إيمانية " يا نايم وحد الدايم" .. " يا عباد الله اذكروا الله" ، فنحن لا نخشى أن يضيع علينا سحورا ً بإذن الله مع وجود المسحراتي الرائع. أما أم رامز فتقول: لقد تعودنا منذ زمن طويل ٍ أن يكون المسحراتي كبيرا ً في السن، لكن معتز بصوته الجهوري الجميل، يقف قليلا عند بيتنا وينادي " أبو رامز قوم صحي أم رامز ووحد الله وقوم" فنبتسم جميعا ً ونستيقظ للسحور ونوقظ جميع أبنائنا. وشكر ثائر"22عاما" المسحراتي فقال: الكثير من الأحيان أسهر في هذا الشهر الكريم نظرا لضيق الوقت، فأنام قبل الأذان بساعتين، ولولا فضل الله ومن ثم المسحراتي لضاع عليا السحور وصلاة الفجر. [title][color=red]سحرٌ خاص[/color][/title] المسحراتي صورة جميلة ٌ لشهر رمضان الكريم، يجعله أكثر روعة ً وتآلفا ً بين قلوب الناس، حينما يمر المسحراتي بكل بيوت الحي، لكي يوقظ أهلها ويردد الأناشيد الجميلة والعبارات الدينية الرائعة، مما يضفي سحراً خاصا ً على الحي. حضوره جذاب محبب إلى النفوس، له سحر خاص، فهو شخصية ترتبط بطقوس شهر رمضان المبارك لأن السحور سنة نبوية شريفة، لا يقتصر الهدف منها على دعم صمود الصائمين بتناول الطعام قبيل الإمساك، بل يرمي إلى إحياء مناخ من الأدعية و التسابيح تمهيداً لصلاة الفجر.