30.01°القدس
29.77°رام الله
28.86°الخليل
32.3°غزة
30.01° القدس
رام الله29.77°
الخليل28.86°
غزة32.3°
الأربعاء 09 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.36

خبر: الأسرى في رمضان.. في ظل الغياب عن الأهل

بدأت مشاعر الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني تتطلع لأجواء الحرية المأمول في ظل أجواء الأسر والاعتقال والحرمان في سجن "مجدو" الواقع على تخوم سهل مرج بن عامر، مع انتهاء الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان المبارك. وقد استقبل نحو (1200) معتقل فلسطيني هذا الشهر وسط تحضيرات خاصة من أجل إضفاء أجواء روحانية تخفف من وطأة الاعتقال، فيما يستعد القسم الأكبر منهم على إعداد برنامج مفصل لكيفية قضاء ما بقي من يوميات رمضان. الأسير "فهمي سليم" من نابلس، يقضي أول رمضان في حياته في السجن، بعيدا عن أسرته ومحبيه، يشعر بأنه سينفذ الكثير من العادات خاصة أنه كان يسكن في قلب البلدة القديمة من المدينة التي تعيش أجواء رمضانية مميزة وخلابة. ويضيف أنه يطمح في قضاء شهره بالسجن بوسائله التقليدية وخاصة إعداد الحلوى المميزة مثل القطايف والعوامة والمشروبات الباردة. أما الأسير "رامي حامد" فإنه يقضي رمضان الثاني في الأسر، حيث حرم من مائدة الإفطار بالسجون وكان رمضان السابق صعباً عليه ساعياً إلى استغلال أيام الشهر بالعبادات. وأضاف أنه ينوي بدءا من هذا الشهر أن يقلع عن التدخين الذي فشل حتى اللحظة في تركه ويسحب كثيراً من ميزانيته المالية داخل السجن. أما الأسير "أسامة صوافطة" فإنه عاشَ 6 أشهر رمضانية خلال سنوات اعتقاله وكان من مصاعبه غيابه لأسرته من خلال برامح رمضانية خاصة كانت تعد داخل كل سجن يعيش فيه كما يقول. ويشير أن نكهة رمضان بالسجن قديماً كانت أبهج خاصة في أقسام الخيام، حيث يواصل الأسرى برامجهم في ساعات الليل، أما اليوم فإن نظام الغرف لا توفر ذلك بسبب الالتزام بالنوم حتى الساعة السادسة مساءً. ويقول الأسير "عادل دويكات" إن الغياب عن الأهل خلال شهر رمضان :"يزيد ألم الاعتقال والاشتياق للأهل خاصة أن جلسات رمضان لا تعوض حيث يجتمع شمل العائلة". ويشاركه في الاعتقال زميله بالأسر "محمد سلمان" الذي أمضى أشهر رمضانية سابقة بالأسر، لكن ولحُسن حظه هذا العام سيفرج عنه خلال الأيام القليلة القادمة، حيث يلتقي مع أسرته، فيما يبقى شقيقه رامي بالأسر ومن المتوقع إطلاق سراحه نهاية العام. وتبقى مشاعر الأسرى مفعمة بالإيمان أن يكون هذا هو رمضان الأخير الذي يقضونه بعيداً عن أهاليهم وأن يسدل الستار عن معاناتهم التي تتحدد في كل رمضان ليصبح فيه صياح العدو من السجانين بديلاً عن المسحراتي.