قال مدير نادي الأسير في محافظة الخليل "أمجد النجار" إنّ قوات الاحتلال شنّت خلال الشهر الماضي أوسع حملات اعتقال والتي زادت وتيرتها وارتفعت بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان المبارك لتطال الطلاب والأطفال والمرضى وكبار السن بالإضافة إلى أسرى محررين. وأشار عدد من ذوي الأسرى لنادي الأسير إلى تعرض أبنائهم للضرب المبرح أثناء عمليات الاعتقال، حيث أفاد ذوي الأسير "أحمد علي سويطي" بتعرضه للضرب المبرح هو وإخوته خلال عملية الاعتقال بالإضافة إلى العبث بمقتنيات المنزل. وفي الإطار ذاته، كان للمعتقلين المرضى نصيب من التنكيل فلم يفلتوا من عمليات الاعتقال الهمجية والتي صاحبها الركل والضرب حيث وصل عدد الأسرى المرضى خلال هذا الشهر سبعة عشر مريضاً ومعظمهم يعانون من أمراض مزمنة. وحسب إفادات هؤلاء الأسرى المرضى، فإن سلطات الاحتلال لم تراع ظروفهم الصحية أثناء عملية الاعتقال والنقل وصولاً إلى معتقل "عتصيون" وتخللها جولات من الضرب والشتم والكلام البذيء، ورغم طلب بعضهم بأخذ الدواء معهم إلا أن الجنود رفضوا ذلك. وكباقي الأشهر السابقة، واصل جنود الاحتلال حملات الاعتقال باستهداف الأطفال الفلسطينيين واعتقالهم والزج بهم في سجونه ومعتقلاته. وبلغ عدد الأطفال المعتقلين خلال هذا الشهر عشرون طفلا يُقترف بحقهم إجراءات تعسفية وانتهاكات بكل الأشكال وتعذيب قاسي وضغط وابتزاز ومساومة، ومحاكمات جائرة. وخلال هذا الشهر، استهدف جنود الاحتلال العشرات من الطلبة وصل عددهم إلى أكثر من ثلاثة وعشرين طالبا ضمن سياسة التجهيل التي ينتهجها الاحتلال الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني وملاحقة طلبة الجامعات الذين يتعرضون لحملات ممنهجة من قبل الاحتلال، لحرمانهم من التخرج بسبب تكرار عمليات الاعتقال. وتوقف النادي في تقريره عند سياسة سرقة أموال الأسرى من خلال فرض الغرامات المالية إضافة إلى الأحكام كإجراء عقابي بحقهم حيث تتراوح الغرامات ما بين 1000- 6000 شيقل، حيث تم خلال شهر تموز فرض غرامات على الأسرى في محكمة "عوفر" وصلت بمجموعها أكثر من خمسون ألف شيقل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.