لم يسجل محمد صلاح أهدافا في مباراة ليفربول الثانية هذا الموسم، الاثنين، لكن الملك المصري أثار في المقابل ضجة كبرى اندلعت حتى قبل نهاية المباراة أمام كريستال بالاس.
ونجح "الريدز" في تحقيق فوزهم الثاني على التوالي مع بداية الموسم على حساب المضيف بثنائية نظيفة لكن الأمر بدا شائكا للغاية، ولم يمض من دون مشكلات.
وبدأ الجدل خلال زمن المباراة وامتد إلى ما بعدها، حين حصل صلاح على ركلة جزاء في الثواني الأخيرة للشوط الأول، إثر خطأ احتسب على الفرنسي مامادو ساكو، داخل المنطقة.
لكن القرار، الذي لم تؤكده الإعادة التلفزيونية، أثار على الفور سجالا بين صلاح نفسه ولاعبي كريستال بالاس ساكو، وكريستيان بينتيكي، وباتريك فان انهولت.
وشوهد الأربعة في مواجهة غاضبة على خلفية القرار الذي احتسبه حكم المباراة مايكل أوليفر، وأسفر عن هدف ليفربول الأول.
وبدت ثورة المدير الفني لكريستال بالاس، روي هودسون، واضحة بعدما انتظر حكم المباراة مايكل أوليفر خلال النفق للاعتراض خلال خروج الفريقين عقب نهاية الشوط الأول.
وعقب نهاية المباراة ثارت عاصفة جدل أشد عنفا على خلفية الواقعة المرتبطة بالنجم المصري المرشح للقب أفضل لاعب في أوروبا هذا العام.
وقال هودسون: "لا أعتقد أننا ارتكبنا خطأ يستدعي ركلة جزاء، أو أن ليفربول يستحق التقدم 1-0 في الشوط الأول".
وتابع: "هذا أمر يسبب الإحباط والغضب. إنها ليست ركلة جزاء..".
أما مدرب ليفربول، يورغن كلوب، فأصر على أنه لم ير اللعبة، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة "ميرور: "يجب عليك أن تسأل مو (صلاح)".
ثم ركز تصريحاته على مستوى اللاعب المصري: "ليس لدي ما أقوله عن الأداء الفردي، لكن مو يمكنه أن يلعب بشكل أفضل (..) لقد كان مشاركا بشكل حاسم في كلا الهدفين، نفذ لعبتين حاسمتين، ولذلك أشعر بالرضا".
ولم تكن ركلة الجزاء القرار التحكيمي الأبرز خلال المباراة فيما يتعلق بالملك المصري، إذ أكمل كريستال بالاس المباراة بعشرة لاعبين نتيجة طرد لاعبه آرون وان-بيساكا لإسقاطه صلاح، حين كان الأخير متوجها للانفراد بالحارس.
يشار إلى أن صلاح سبق أن تعرض لانتقادات من كلوب بعد ادعاء العرقلة في مباراة أمام تشلسي في مايو الماضي.
