28.33°القدس
27.97°رام الله
27.19°الخليل
30.55°غزة
28.33° القدس
رام الله27.97°
الخليل27.19°
غزة30.55°
الأحد 28 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.66

خبر: "الإفطار الحلال ليس من صنع الإحتلال"

هذا هو الشعار الذي ترفعه الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الصهيونية خلال شهر رمضان المبارك، ضمن خطة متكاملة لترسيخ ثقافة المقاطعة لدى الجمهور الفلسطيني، وتغيير سلوكه لرفض التعاطي مع تلك البضائع شراءً وبيعاً، سعياً لتنظيف الأسواق الفلسطينية من كافة منتجات الإحتلال التي لها بدائل وطنية أو أجنبية. وتقوم الحملة على تنظيم جولات مستمرة في المحافظات المختلفة، حيث بدأت في طولكرم، ثم وصلت إلى جنين، ومن المتوقع أن تشمل بقية المدن قبل انتهاء الشهر الفضيل، وسط دعوات للإصطفاف الجماهيري خلف الحملة والتأكيد على دعم المنتج الوطني بديلاً عن المنتج الصهيوني. ويجوب المشاركون في الحملة الرمضانية الشوارع والميادين العامة، وهم يرددون الشعارات التي تحض المواطنين على مقاطعة كل البضائع الصهيونية التي لها بديل. ويرفع النشطاء في الحملة لافتات تحمل عبارات تدعو للمقاطعة وتحض عليها، مثل (الإفطار الحلال ليس من صنع الإحتلال.. المقاطعة واجب وطني وديني.. المقاطعة شكل من أشكال المقاومة الشعبية.. لا تدفعوا ثمن الرصاص الذي يقتل أبناءكم... بدنا نخسّر الإحتلال.. كل شيكل تشتري به بضائع صهيونية يذهب ثمن للرصاص الذي يقتل أطفالنا.. تنوفا عليت وتبوزينا "أسماء منتجات صهيونية" هذي بضاعة أعادينا). كما أن اعضاء الحملة يوقفون المواطنين والمارة ويتحدثون إليهم وجهاً لوجه، ليشرحوا لهم أهداف وجدوى المقاطعة، ويدخلون إلى المحال التجارية ويناقشون التجار ويطالبونهم بعدم بيع أي منتج إحتلالي، كون ذلك يصب في مصلحته على حساب الإقتصاد الوطني. [title]سلاح فتاك[/title] يقول "خالد منصور" منسق الحملة الشعبية للمقاطعة: "شهر رمضان شهر للعبادة والمقاومة، ونحن نطالب السكان بعدم تناول الأطعمة المصنوعة في "إسرائيل" بإعتبار أن ثمنها يذهب لخزينة الإحتلال.. نحن للأسف نستهلك ما قيمته ثلاثة مليارات دولار سنوياً من منتجات العدو المحتل". وأضاف في حديثه لشبكة "فلسطين الآن": "بدنا نخسّر الإحتلال، لذا فحملتنا ستتواصل وستصل إلى كل تجمع سكاني فلسطيني وإلى كل بيت، ولن ترهبها تهديدات وقوانين الإحتلال"، ملمحاً إلى سنّ الكنيست الصهيوني مؤخراً لقانون يعاقب كل من يدعو او يشارك في مقاطعة الإحتلال إقتصادياً وأكاديمياً". وزاد بقوله: "المقاطعة سلاح جبار يمكن من خلاله جعل المحتلين يخسرون.. رسولنا الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم قاطع الكفار،، كما أن التاريخ الحديث أثبت جدارة هذا السلاح الفتاك في مقاومة الإحتلال كما فعل غاندي في الهند". ويستخدم نشطاء الحملة أدوات وأساليب مبتكرة لإقناع الناس بجدوى المقاطعة، مؤكدين على أن هناك دور كبير للشباب وخاصةً على صعيد المدارس والجامعات، ليجعلوا المقاطعة جزء من الثقافة الوطنية. وناشد "منصور" المواطنين بالإنحياز إلى المنتج الوطني، ما يعزز الإقتصاد الوطني ويخلق آلاف فرص العمل للعاطلين عن العمل، كما ناشد الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تقوم بتوزيع سلال غذائية ومساعدات للفقراء خلال شهر رمضان أن يحرصوا على عدم اشتمال هذه السلال الغذائية على أي منتجات صهيونية. واستطاعت الحملة خلال زيارتها للأسواق والمحلات التجارية الكشف عن العديد من المنتجات الصهيونية منتهية الصلاحية أو فاسدة، لا سيما أن غالبية تلك البضائع تحوي مواد حافظة كيماوية سامة. [title]دعم المنتج الوطني[/title] من جهته أكد د. "نائل موسى" أستاذ الإقتصاد في جامعة النجاح الوطنية في حديثه لشبكة "فلسطين الآن" "على ضرورة قيام الجهات المسؤولة والمختصة بتوفير الحماية للمنتجات الفلسطينية وخاصة منتجات المزارعين، الذين يواجهون منافسة شديدة من قبل منتجات الإحتلال، وبذات الوقت فالمطلوب من المنتجين الفلسطينيين العمل على تحسين جودة منتجاتهم وإيصالها إلى كل المحلات التجارية وكل التجمعات الفلسطينية، حتى لا تترك الأسواق لبضائع الإحتلال. [title]السلطة متراخية[/title] وبدوره انتقد الخبير الاقتصادي د. "نافذ أبو بكر" تراخي السلطة والوزارات المعنية بمراقبة الأسواق وفتح المجال أمام كبار التجار والموردين للحصول على وكالات لمنتجات وبضائع صهيونية بملايين الدولارات وإغراق السوق بها". وأضاف "المواطن البسيط أو المستهلك عليه دور هام في المقاطعة، لكن الثقل الأكبر يقع على كاهل التجار الكبار "والحيتان" الذين يغرقون الأسواق بمنتجات الإحتلال، دون أي رادع لهم وطمعاً في الكسب والربح الوفير، ما يعني أنهم يفضلون جيوبهم على مصلحة الوطن". كما انتقد التزام السلطة غير المبرر باتفاقية باريس الاقتصادية التي اوصلت الاقتصاد الفلسطيني إلى حافة الهاوية، وقيدته وحدّت من قدرته على التطور والعطاء. "الإفطار الحلال ليس من صنع الإحتلال" "الإفطار الحلال ليس من صنع الإحتلال"