11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
17.09°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة17.09°
الأربعاء 04 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.62

حارتنا.. وحيدًا، بلا تفويض؟!

19
19
يوسف رزقة

اتحاد كونفدرالي مع (إسرائيل) أمر ممكن عند عباس ؟! واتحاد كونفدرالي مع الأردن أيضا هو أمر ممكن عنده، واتحاد فدرالي أو كونفدرالي أو شراكة من نوع ما مع حماس هو أمر غير ممكن عند عباس؟!

تنسيق أمني مع ( إسرائيل) أمر مقدس عند عباس؟! وتعامل استخباري مع دول عربية وغير عربية أمر ممكن عنده، ولكن تنسيق أمني مع حماس، وتعاون استخباري معها أمر غير ممكن عند عباس؟!

لقاء شهري مع رئيس الشاباك الإسرائيلي أمر مهم عند عباس؟! ولقاء قادة حزب ميرتس الإسرائيلي أمر ممكن عنده، ولكن لقاء حماس ولو في السنة مرة مثلا أمر غير ممكن ولا مهم عند عباس.؟!

المفاوضات مع ( إسرائيل ) طريق وحيد لاستعادة الحقوق الفلسطينية عنده، والتهدئة في غزة جريمة يجب وقفها، وحرمان غزة منها؟! التهدئة إذا وقعها عزام الأحمد عمل مقدس، وإذا وقعتها حماس فهي عمل مدنس، يمهد لصفقة القرن؟!

رضا ( إسرائيل) غاية عند عباس؟! ورضا غزة لا حاجة لعباس به؟! رضا ( إسرائيل) يأتي له بالمال، ورضا غزة يبدد المال؟! جمع المال من غزة واجب وطني، وإنفاق المال على غزة بعثرة للمال وفساد كبير؟!

عباس في هذه الصورة الخطية يذهب إلى الأمم المتحدة وحيدا، بلا غزة، وبلا حماس والجهاد، والشعبية، والديمقراطية، والمبادرة، والأحرار، واللجان، والألوية، والصاعقة، وجبريل. عباس بسياسته الفردية ، وتعطيله للمجلس التشريعي، وعرقلته للمصالحة، يهدم شرعية تمثيله لغزة، ولقوى وطنية واسعة الانتشار، ويمنح نتنياهو فرصة للقول بعدم وجود شريك فلسطيني؟! ويغري أميركا على تصفية الأونروا، والقول بوجود فراغ في فلسطين؟!

الأمم المتحدة لا تمنح شرعية لأحد، الشرعية يمنحها الشعب نفسه، ومن يدعي تمثيل الكل الفلسطيني، عليه أن يكون بقدر ادعائه، حائزا على تأييد الشعب واحترامه ، الشعب وحده هو مصدر السلطات، وهو مصدر الشرعيات، وعقوبات عباس لغزة أفقدته نصف الشرعية ونصف التمثيل على الأقل، وغياب الانتخابات الحرة النزيهة جعل سلطة عباس قديمة، وبلا شرعية حقيقية ، فهل يدرك عباس قيمة غزة، وقيمة الفصائل، فيصحح مساره قبل تركه وحيدا يعاني التوحّد، ومرض الشرعية والتمثيل؟!