11.68°القدس
11.44°رام الله
10.53°الخليل
17.09°غزة
11.68° القدس
رام الله11.44°
الخليل10.53°
غزة17.09°
الأربعاء 04 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.11دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.62دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.11
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.62

حارتنا.. القنبلة

13
13
وسام عفيفة

تدور كثير من أفلام "الأكشن" حول فكرة مواجهة فريق من الأمنيين قنبلة يتم اكتشافها في مكان خطير، وسط تحذيرات من أن انفجارها سيؤدي إلى أضرار وخسائر مادية وبشرية كبيرة، وتصل أحداث الفلم ذروتها عندما يبدأ العد التنازلي للثواني الأخيرة على ساعة القنبلة، بينما يحاول خبير المتفجرات -أو بطل الفلم- تخمين أي من الأسلاك الملونة التي سيؤدي قطعها لإبطال القنبلة واحتواء الانفجار، وهنا يتوقف المشهد.

ليس بعيداً عن "الأكشن" والقنبلة، يوماً بعد يوم، يسمع الاحتلال والإقليم صوت " تكتكة" غزة التي تعطي إشارات على أن الانفجار يقترب... الجميع يعي ذلك، لكن لا أحد يجرؤ على لعب دور البطل ووقف القنبلة البشرية "المتكتكة"، ورغم ذلك يأملون باحتواء الانفجار.

لا يمكن أن تخطئ العين أن تلك المشاهد التي تظهر للعيان أو على الشاشات من الحدود الشرقية للقطاع وصولاً إلى "زيكيم" وحاجز بيت حانون في الشمال، ما هي إلا نماذج صغيرة للانفجار الكبير، وأن المعالجة العسكرية وحدها لا يمكن أن توقف عداد الساعة، دون إبطال مفعول الأسباب والحوافز وتأمين المكان الذي سيقع فيه الانفجار.

محاولات إحباط قنبلة غزة ما زالت بطيئة، ومترددة، ولايزال هناك من يروج أن الانفجار سوف يكون ذاتياً، كما تأمل سلطة المقاطعة في رام الله، في المقابل يحاول آخرون نزع الصواعق أو قطع الأسلاك ولو مؤقتاً.

لهذا من المقرر أن يجتمع المانحون الدوليون لفلسطين، أي لجنة الاتصال المخصصة (AHLC)، في نيويورك نهاية الشهر الجاري لبحث إعادة تأهيل القطاع... وسيضم اجتماع نيويورك ممثلين عن الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والنرويج، وهولندا، والمملكة المتحدة، واليابان، والأمم المتحدة، والبنك الدولي، والرباعية والاحتلال.. وبين الفينة والأخرى يظهر ميلادنوف والعمادي في غزة.

في نهاية الفلم يفضل جمهور المشاهدين أن ينجح الخبير في نزع فتيل الانفجار، لكن لا يحدث ذلك دائما، ويعمد المخرج لإضفاء المزيد من الإثارة، حيث يدوي الانفجار، والمفاجأة عندما يشاهد الدخان يتصاعد من مكان آخر، والأكثر إثارة عندما يكتشف المشاهد أن المكان المستهدف بالتفجير هو مقر المسئول الكبير عن العملية.

فهل يتكرر السيناريو في المشهد الفلسطيني؟!