ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية الأحد5/8/2012م أن خرائط للإدارة المدنية الإسرائيلية بيّنت أن الاحتلال الإسرائيلي صادر منذ العام 1967 آلاف الدونمات من أراضي الأوقاف الإسلامية في الضفة الغربية؛ لإقامة مغتصبات عليها. وأشارت الصحيفة إلى أن وثيقة فلسطينية في دائرة الأوقاف أتثبت ذلك، مبينة أن مسئولاً فلسطينيًا رفيع المستوى في وزارة فلسطينية أبلغها أن السلطة تجري مشاورات مع وزارة الأوقاف بشأن الخطوات الواجب اتخاذها لاستعادة هذه الأملاك التي صودرت بين عامي 1967 و2008 وتقع أغلبيتها في أريحا. وأوضحت أن خرائط رسمية للإدارة المدنية سلمت مؤخرًا لباحث إسرائيلي في شؤون الاستيطان يدعى "درور أتيكس"، بموجب قرار من المحكمة اللوائية في (تل أبيب) تشير إلى أن مساحة الأراضي التي صودرت من الأوقاف الإسلامية في محيط أريحا تصل إلى (37) ألف دونم. وحسب تلك الخرائط، فقد تم إقامة مئات البيوت للمستوطنين على تلك الأراضي، بما في ذلك أيضًا مباني عامة، وأن هذه الأراضي كانت مسجلة بشكل دقيق ومنظم في أوراق "الطابو"، بما في ذلك تحديد رقم الحوض والقسيمة حتى قبل العام 106. في المقابل، فإن وزارة الأوقاف في السلطة الفلسطينية قالت إن الأوراق والمستندات الموجودة بحوزتها تبين أن (إسرائيل) استولت على (55) ألف دونم في منطقة أريحا لإقامة مغتصبات ومعسكرات للجيش عليها. وكان الاحتلال أعلن منذ العام 1967 عن نحو (900) ألف دونم من الأراضي الفلسطينية كأراضي "دولة" وخصص أغلبها لأغراض الاستيطان. وفي هذا السياق، لفتت "هآرتس" إلى أن تقرير مراقب الدولة رقم 36 من العام 2005 كان أشار هو الآخر إلى أن (إسرائيل) خصصت للمغتصبات أراض فلسطينية مسجلة على أسماء "غائبين" ممن نزحوا من الضفة الغربية خلال الحرب، وذلك خلافًا للقانون.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.