قبل نحو عام تقريبا، داهمت قوات عسكرية صهيونية مدينة خليل الرحمن، وإنتشرت في مختلف أحيائها، ومن ضمنها منطقة البلدة القديمة، حيث شنت حملة اعتقالات طالت نحو ١٠٠ شخص، كان الزميل الصحفي عامر أبو عرفة واحدا منهم. بعدها نُقل أبو عرفة الذي يعمل مراسلا لشبكة "شهاب" في قطاع غزة، لمركز توقيف "عتصيون"، وبعد٣ أيام نُقل لسجن "عوفر"، ولم يخضع سوى لإستجواب قصير من شرطة الاحتلال، يقول عنه "كان إستجوابا تافها بمعنى الكلمة.. تم سؤالي هل لديك نشاطات في أي تنظيم؟ أجبت بالنفي..، وإنتهى الأمر". يسرد أبو عرفة ما تعرض له لـ"فلسطين الآن" التي تواصلت معه عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، قائلا "بعدها قررت قوات الاحتلال اعتقالي إداريا لمدة ٦ أشهر، بحجة أنني أشكل خطرا على أمن المنطقة، والدليل مواد سرية لا يحق لأحد معرفتها حتى لو من أجل نفيها أو الدفاع عن النفس". ثم تم تمديدي للمرة الثانية لـ ٦ شهور أخرى تنتهي بعد أيام، وبنفس الحجة وبدون إظهار أي سبب! وعن أوضاع السجون، وتحديدا سجن النقب حيث يقبع، أكد أنها سيئة جدا، خاصة بعد أن إستلم مقاليد إدارته مدير معروف بتاريخ الأسود وتعامله الفظ والقميء مع الأسرى ألا وهو "إيلان بورده"، فقد بدأت مع قدومه التفتيشات والإقتحامات لأقسامنا والتضييق علينا بكل شيء. [color=red]يوم رمضاني في السجن[/color] وعن يوم الأسرى الرمضاني، قال أبو عرفة "كالعادة يبدأ رمضاننا بالسحور والتحضير الجماعي لتناول الطعام.. ولكن الذي يختلف ويضيف طعم المرارة على كل وجبة أننا نتناولها ونحن بعيدين عن الأهل والأحبة والأصدقاء، وخاصة في هذا الشهر الفضيل.. ولكن في الجهة المقابلة يتميز هذا الشهر بجوه الإيماني والروحاني من كثرة صلاة وقيام وقرآة للقرآن والتسبيح". وعن ظروف الأسرى الإداريين بعد الإتفاقية التي وقعت مع إدارة السجون عقب الإضراب الاخير، أوضح أبو عرفة أنه لم يكن هناك إتفاق منذ البداية بما يخص الأسرى الإداريين بشكل عام، وما كان يدور الكلام حوله هو وعود بعدم التمديد وتقييد الاعتقال الإداري، وهذا الوعد قُدم للجانب المصري.. لذا فالذي يجب أن يتحمل المسؤولية هو هذا الجانب، وعليه أن يتابع هذا الملف وتبعاته وتطبيق الوعود فيه". [color=red]اعتقال الصحفيين[/color] وعن إعتقاله رغم كونه صحفيا وعن بقية زملائه الصحفيين الأسرى، قال أبو عرفة "حسب علمي لا يوجد غيري من الصحفيين المعتقلين سوى الأستاذ الصحفي أمين أبو وردة من مدينة نابلس.. ولا يوجد أي سبب لاعتقالنا أو حتى الإستمرار به.. وإعتقالنا والإستمرار به هو مخالف لجميع الإتفاقات الدولية وخاصه إتفاقية جنيف الرابعة". وتابع "نحن معتقلين دون تهمة ودون معرفه أسباب اعتقالنا.. ولا يحق لنا الدفاع عن أنفسنا، هذا إذا كنا متهمين أصلا.. ولحتى الآن وبعد عام من إعتقالي لا أعرف أسباب بقائي في السجن". وختم بقوله "للأسف الشديد أشعر بتقصير كبير وكبير جدا من نقابة الصحفيين بحقنا كصحفيين معتقلين في سجون الاحتلال دون أي ذنب غير عملنا الصحفي ورسالتنا الإعلامية.. وأنا أحمل بطاقة العضوية لهذه النقابة، ووجهت من سجني مقال كان عبارة عن رسالة مناشدة لنقيب الصحفيين للدفاع عن قضيتنا في كل محفل ومؤازرتنا والوقوف معنا ومع عائلاتنا.. وللأسف لم أجد أي جواب.. وللأسف أكثر عندما توجهت بالسؤال لأحد الإخوة المحترمين في النقابة عن ماذا قدمت لنا النقابة فأخبرني أنهم قدموا درع تكريم.. وللعلم حتى هذا لم يصل لأهلي!". [img=082012/re_1344187535.jpg]1[/img] [img=082012/re_1344187528.jpg]2[/img]