قامت بلدية القدس المحتلة، بالتعاون مع ما تسمى بــ" دائرة اراضي اسرائيل"، صباح اليوم 14-8-2011، بازالة سياج اقيم مؤخرا حول منطقة تل الفول في بيت حنينا والتي يتواجد فيها مبنى مهجور يعود للعائلة الهاشمية المالكة في الاردن. وعللت بلدية القدس اقدامها على هذه الخطوة بان هذا السياج اقيم بدون الحصول على التراخيص اللازمة.واستنكرت دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس هذه الخطوة بشدة وقالت انها اقامت هذا السياج بناء على طلب من العائلة المالكة الهاشمية. وتاريخ المبنى فريد من نوعه: ففي بداية الستينيات عندما كانت المنطقة الشمالية والقدس بيد الاردنيين، قرر الحسين، الذي كان في حينه في أوج قوته، ان يبنى منتجعه على تل الفور، احدى التلال العالية في القدس. وخطط الملك الاردني لاستقبال الوفود الرسمية والدبلوماسية من كل أرجاء العالم في المكان. فاستأجر افضل المهندسين في الاردن الذين بدأوا يخططون بعناية كيف يبدو المبنى. وقرر المعماريون بان تبنى أساساته من الحجر المقدسي وتقوم البنية التحتية على أساس الاقواس المرتبطة بعواميد. والمبنى المثير للانطباع كان سيعلو الى ثلاثة طوابق، غير أنه في العام 1967 احتلت اسرائيل المنطقة فتشوشت المخططات الاردنية. وقد تمكن العمال الاردنيون من بناء هيكل المبنى فقط. وعلى مدى السنين تحولت أساسات القصر الى مكان لقاء للجنس العابر ومدمني المخدرات. وتقول صحيفة معاريف في عددها الصادر صباح اليوم،إنه عندما وصل الملك حسين في التسعينيات الى تل الفول شمالي القدس، لم يتردد كثيرا وأمر رجاله بان يقيموا عليه منتجعا له. بعد وقت قصير من بدء البناء اندلعت حرب الايام الستة واحتلت اسرائيل المنطقة. ولم يتمكن رجال الحسين من انهاء الاشغال وخلفوا وراءهم هيكلا اسمنتيا غير مكتمل. منذئذ اهمل المكان وأصبح بؤرة للمومسات والمدمنين، ولكن في الايام الاخيرة وصل الى التلة رجال الاوقاف الذين سيجوا المبنى وبدأوا يخططون لترميمه. في السنوات الاخيرة- تشير الصحيفة- تتلقى الاوقاف تعليمات من الحكومة الاردنية بحيث أن الامر بالترميم وصل عمليا من القصر الملكي في عمان. محافل ذات صلة بالامر روت لـ "معاريف" بان السبب الذي ادى بالاوقاف الى الشروع بالاعمال هو الاعلان المرتقب عن الدولة الفلسطينية في الامم المتحدة في شهر ايلول ومحاولة تثبيت حقائق على الارض. وبين الصحيفة أنه مؤخرا وصل الى المكان نشيط اليمين آريه كينغ، الإذي لاحظ اشغال التسييج وبعض الجرافات التي تهيىء التربة للبناء. فبعث كينغ برسالة غاضبة الى رئيس بلدية القدس نير بركات والى عدد من أعضاء لمجلس طالب فيها بتفكيك السياج. "هذه مخالفة بناء باقامة سياج واغلاق درب، وكل ذلك في منطقة في بعضها مخصص لبناء مباني عامة، منطقة ذات ميزات عديدة". اشار كينغ. "بلدية القدس لا تفعل شيئا في موضوع المخالفات التي ترتكب في أماكن على هذا القدر من الاهمية. هذه مخالفة بناء فظة جدا وعمليا هذه سيطرة على الارض"، اضاف. وفي أعقاب التوجه، بعثت البلدية بفرق الرقابة لفحص الامر. ووصل الى المكان ايضا رجال من ما تسمى بـ" مديرية أراضي اسرائيل". من بلدية القدس جاء: "الموضوع معروف ويعالج حسب القانون".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.