نفى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إبرام صفقة مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في ملف اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بإطلاق سراح القس الأميركي، آندرو برانسون، بعد عامين من الاحتجاز، وقال إن الخطوة ستساعد في تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.
ويأتي إطلاق سراح برانسون في توقيت شديد الحساسية للرئاسة التركية الموضوعة تحت المجهر على خلفية التعامل مع قضية اختفاء خاشقجي بعد دخوله مقر قنصلية بلاده في إسطنبول الأسبوع الماضي.
وبالتزامن مع إطلاق القس الأميركي، قال ترامب إن السعودية قد تكون وراء اختفاء الصحافي خاشقجي، وحذر من أن واشنطن ستنزل “عقابا شديدا” في حال مقتله.
وقال ترامب: "سنعرف ماذا حدث وسيكون هناك عقاب شديد"، حسب مقتطفات من مقابلة نشرت السبت مع شبكة سي.بي.إس. وأضاف “حتى الآن، ينفون هذا الأمر بشدة. هل يمكن أن يكونوا وراء ذلك؟ نعم".
ودعا كل من إردوغان وترامب السعودية إلى تقديم أجوبة حول اختفاء خاشقجي. وقد يسهم حل قضية برانسون بما يرضي واشنطن في اعتماد البلدين سياسة أكثر تقاربا حيال السعودية.
لكن ترامب نفى عقد صفقة مع أنقرة للإفراج عن برانسون. وقال في تغريدة على "تويتر": "لا أبرم صفقات من أجل رهائن. لكن على الرغم من ذلك هناك تقدير كبير نيابة عن الولايات المتحدة لهذه الخطوة التي ستؤدي إلى علاقات جيدة وربما عظيمة بين الولايات المتحدة وتركيا".
وكرر ترامب نفيه لتقرير أوردته شبكة "إن بي سي" الأميركية يفيد بأن أنقرة وواشنطن توصلتا إلى اتفاق سري ينص على إطلاق سراح القس برانسون مقابل تخفيف الضغوط الأميركية على تركيا.
ووجه ترامب شكرا بوجه خاص للرئيس التركي في تغريدته لمساعدته، وهو ما لاقى ردا مقتضباً من جانب إردوغان الذي كرر قوله بأن القرار قرار المحكمة وليس قراره هو.
وكتب إردوغان على حسابه على "تويتر" قائلاً: "عزيزي السيد الرئيس.. كما أوضحت دائما.. القضاء التركي توصل لقراره بشكل مستقل أتمنى أن تواصل الولايات المتحدة وتركيا تعاونهما كحليفين وتحاربان معا الجماعات الإرهابية".