نظمت جامعة النجاح الوطنية ممثلة بكلية الطب وعلوم الصحة، إلى جانب كلية الطب البشري في جامعة القدس، والجمعية الفلسطينية لهشاشة العظام، يوماً دراسياً بعنوان: "هشاشة العظام: من الوقاية إلى العلاج في الممارسات الطبية اليومية"، والذي عقد في قصر الجاسر بمدينة بيت لحم.
ومثل الجامعة في هذه التظاهرة العلمية د. خليل عيسى، عميد كلية الطب وعلوم الصّحة في الجامعة، ود. حمزة الزبدي، رئيس قسم الصحة العامة، وأ. محمد مرشد، منسق الأنشطة في دائرة العلاقات العامة، بينما مَثّل د. عدنان وهدان، كلية الطب البشري في جامعة القدس، ود. رستم النمري ود. إلياس سابا، مثّلا الجمعية الفلسطينية لهشاشة العظام، إلى جانب مشاركة طلبة كلية الطب البشري في كلتا الجامعتين.
وافتتح د. خليل عيسى الأوراق العلمية بشرح الأسباب الرئيسة للاهتمام بهشاشة العظام، مؤكداً على أن هشاشة العظام هو مرض وجد منذ القدم، ووصفَه "بالمرض الصامت" الذي يزداد مع التقدم في العمر، ويؤثر على فئة النساء أكثر من الرجال، ونوّه إلى أن الإشكالية فيه هو الازدياد الكبير في التعرض للكسور وأهمها: الكسور في العمود الفقري وعنق عظم الفخذ التي تسبب الإعاقات الكبرى، واحتمالية الوفاة خلال السنة الأولى من الكسر تصل إلى 20%، و ما تحمله من عبئ متطلبات الرعاية الصحية والجراحية والمجتمعية.
كما ناقش د. عيسى الأبحاث العلمية المنشورة بخصوص الموضوع عامّةً، والأبحاث التي أجرتها جمعية هشاشة العظام الفلسطينية خصّيصاً، وشدّدَ على أهمية مسؤولية المشاركة البحثية للمؤسسات الأكاديمية و للطلبة لخدمة صالح المجتمع.
من جهته أوضح د. حمزة الزبدي، رئيس قسم الصحة العامة في كلية الطب وعلوم الصحة أهداف اليوم الدراسي، وأهمها في التركيز على موضوع هشاشة العظام كواحدٍ من المشاكل الصّحية التي يعاني منها العالم بشكلٍ عام والوسط الفلسطيني بشكلٍ خاص، وذلك من خلال دراسة موضوع الوقاية والعلاج في اليوم الطبي الفلسطيني.
وركّز اليوم الدراسي على محاورَ عدة أهمها: عرض أهمية مرض هشاشة العظام في الممارسات الطبية اليومية كحقائق، ومخاطر مرض هشاشة العظام ونمو العظام، والاكتشاف المبكّر للمرض كواحدٍ من أهم الطرق للوقاية منه، والتطرق إلى موضوع التغذية والرياضة وعلاقتهما بهذا المرض، إلى جانب الطرق الحديثة في علاج المرض وتشخيصه.
يأتي هذا الحدث بدعمٍ من شركة خميس التجارية، والشركة العربية للمستحضرات الطبّية والزراعية، شركة MTC، ومستشفى الميزان التخصصي، وشركتيّ بيت جالا ونوفارتس لصناعة الأدويّة.
