6.68°القدس
6.44°رام الله
5.53°الخليل
12.57°غزة
6.68° القدس
رام الله6.44°
الخليل5.53°
غزة12.57°
السبت 04 يناير 2025
4.53جنيه إسترليني
5.14دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.53
دينار أردني5.14
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.65

لم يغادر الحدود

بالصور: الشهيد الباز .. عاش يتيماً ولحق بصديقه سريعاً

44713569_744780175865208_6044140143734947840_n
44713569_744780175865208_6044140143734947840_n
المحافظة الوسطى - فلسطين الآن

"اشتقت إليك، عبدوووو، متى سنلتقي، قمري الشهيد، شهيد وعلى قائمة الانتظار، إن شاء الله"، بهذه الكلمات زين الشهيد منتصر محمد الباز (17 عاماً) صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعد استشهاد صديقه عبد الرحمن عقل.

واستشهد عقل يوم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بتاريخ 14/5/2018، بصحبة رفيقه الباز على الحدود الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث فاضت روحه إلى بارئها وهو ملقى على يد رفيقه الباز.

شهيد على قائمة الانتظار

منذ اللحظة الأولى لاستشهاد عبد الرحمن عقل، أو كما يحب أن يطلق عليه الشهيد منتصر الباز "عبود"، ولم يغادر الباز الحدود الشرقية لقطاع غزة، فتارة تجده في مواجهات "زيكيم" على الحدود الشمالية البحرية لقطاع غزة، وتارة تجده في مواجهات موقع ملكة شرق مدينة غزة، وتارة تجده في مواجهات حاجز إيرز/بيت حانون، وبشكل يومي على حدود مخيم البريج، وكل يوم ثلاثاء على بوابة النمر قرب موقع كيسوفيم شرق مدينة دير البلح.

وكعادة الثوار، سارع الشهيد الباز للانضمام إلى وحدة الإرباك الليلي، فكان من أول الحاضرين المشاركين مع الوحدة كل يوم أحد على الحدود الشرقية لمخيم البريج في مخيم العودة.

ومنذ بداية مسيرات العودة وكسر الحصار، أصيب الشهيد الباز 3 مرات، كان آخرها في قدمه، حيث ارتسمت على وجهه ابتسامة الثائر أثناء نقله بواسطة المسعفين من ميدان المواجهة.

وحدك أنت المنتصر

عاش الشهيد منتصر الباز منذ صغره يتيماً، ربته والدته بصحبة إخوته وأخواته على حب الوطن وحلم العودة إلى بلدة أجداده الأصلية، فتجرع منذ الصغر حب الأوطان، ووقف شامخاً مواصلاً درب الحرية منذ بداية مسيرات العودة وكسر الحصار بالثلاثين من شهر مارس من العام الجاري.

وفي يوم الأحد الماضي نشر منتصر على صفحته في "الإنستجرام" "يا فلسطين إذكريني .. عبدوو" في رسالة شوق متجددة لصديقه الشهيد عقل.

وأشار شقيق الشهيد الأكبر إياد إلى أن عائلته تفخر باستشهاد نجلها منتصر في ميادين العودة وكسر الحصار، قائلا "وحدك أنت المنتصر في هذا الصباح يا شهيد".

وأوضح شقيق الشهيد أن أخيه حقق حلمه ومقصده، والتحق شهيداً برفيق دربه الشهيد عبد الرحمن عقل، مشدداً على أنه كان دائم الذكر لرفيقه الشهيد، محباً لزيارة قبره على الدوام، حاملاً سيرته في كل مكان يحل فيه.

وارتقى الفتى منتصر الباز (17 عامًا) من سكان مخيم النصيرات للاجئين شهيداً إلى ربه متأثراً بإصابته بالرأس أثناء مشاركته في موجهات بوابة النمر "موقع كيسوفيم" شرق مدينة دير البلح، مساء أمس الثلاثاء، لتبقى صورته ورفيقه الشهيد تُزين صفحته الشخصية على "فيس بوك"، ولتبقى حكاية الدم مؤكّدة على حق العودة، والأقدر على كسر الحصار.

43386651_551854018561656_2571860703568723968_n 43385896_551853818561676_4728701543413448704_n 43422557_551853888561669_8457699420903833600_n 43487554_551853968561661_2776598899761086464_n 44497059_713144649048099_1874854697601335296_n 44661683_1046303485539516_5529592865421787136_n 44587772_257154145155678_8681118474270932992_n 44747980_1959870637431758_3300574284123996160_n 44713538_317115729076434_776624542037573632_n 44786396_2240127679638083_866620595268222976_n 44802462_1907202356036757_393622113317027840_n