تزامناً مع إعلان النيابة العامة التركية، عصر الاربعاء، رسمياً أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول وفقاً لخطة كانت معدة مسبقاً، من ثمّ تقطيع جثته والتخلص منها، غادر النائب العام السعودي سعود المعجب إسطنبول، بعد زيارة استمرت ٤ أيام.
وأشارت وكالة الأناضول التركية، إلى أن 4 أشخاص وصلوا إلى صالة الشخصيات الهامة بالمطار قبيل وصول المعجب، ومعهم 5 حقائب مرقمة، وأغراض شخصية، و4 طرود من المكسرات.
وقالت الوكالة إنه تم تمرير تلك الأغراض من جهاز كاشف حقائب (X-Ray) ونقلها إلى الطائرة.
وقالت قناة ahaber التركية إن صناديق كبيرة بعضها سوداء اللون لا يعرف ما في داخلها.
واللافت ظهور صور لصناديق من المكسرات والفواكه المجففة وحلوى الحلقوم التركية المعروفة.بحسب القناة
وأجرى المعجب تحريات في القنصلية السعودية بإسطنبول حيث قتل خاشقجي هذا الشهر وعقد اجتماعات مع نظيره التركي ومسؤولي مخابرات أتراك دون أن تصدر عنه أي تصريحات للصحافيين.
وقالت وسائل إعلام تركية إن المعجب التقى إلى جانب المدعي العام التركي مسؤولين في المخابارت التركية، حيث طلب من الفريق التركي، الاستماع إلى تسجيلات صوتية من داخل القنصلية، مدتها دقيقتين و48 ثانية، بحوزة السلطات التركية، وهو ما قوبل بالرفض.
وقالت النيابة العامة التركية: “لم نتوصل إلى نتائج ملموسة من اللقاءات (مع الجانب السعودي) رغم كل جهودنا المتسمة بالنوايا الحسنة لإظهار الحقيقة”.
وذكرت وكالة الاناضول التركية أن النائب العام في إسطنبول تلقى دعوة لزيارة السعودية في إطار قضية خاشقجي.
وذكرت النيابة العامة في إسطنبول انه تم توجيه أسئلة إلى الجانب السعودي عن “المتعاون المحلي” الذي تم الحديث عن تسليمه جثة خاشقجي وجرى تبليغهم بهذه الأسئلة في اليوم نفسه.
وقالت النيابة العامة في إسطنبول: “تم إبلاغنا بأن الجانب السعودي لم يدلِ بأي تصريح حول وجود متعاون محلي في القضية”.
وقالت النيابة العامة بإسطنبول إنه تم مجددا المطالبة بتسليم المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم في المملكة العربية السعودية.