خبر: السعودية تهدد بضرب المقاتلات الحربية الصهيونية
10 اغسطس 2012 . الساعة 05:57 ص بتوقيت القدس
قالت مصادر سياسية صهيونية إن السعودية وجّهت عبر الولايات المتحدة الأمريكية تهديداً صريحاً بضرب المقاتلات الإسرائيلية في حال اجتيازها حدود المملكة في طريقها لمهاجمة إيران، وفق قولها. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر الخميس 9-8-2012، فإن رسالة سعودية نُقلت خلال الأسابيع الأخيرة عبر الولايات المتحدة للمسؤولين الإسرائيليين مفادها "سنسقط كل طائرة إسرائيلية تجتاز مجالنا الجوي في الطريق إلى إيران"، حسب الصحيفة. من جانبها، تنظر محافل سياسية إسرائيلية إلى التهديد السعودي على أنه يأتي ضمن سلسلة الضغوطات التي تمارسها الإدارة الأمريكية على (تل أبيب) لثنيها عن شن هجوم أحادي دون تنسيق على المنشآت النووية الإيرانية، وفق تقديرها. وبحسب الصحيفة، فإن (إسرائيل) عازمة على المضي في مخططها لمهاجمة طهران وفق سيناريوهات عسكرية مدروسة لتحرّك المقاتلات الإسرائيلية عبر ثلاثة مسارات أساسية محتملة، أولها؛ الطريق الجنوبي فوق الأجواء السعودية، غير أن الكفاءة العالية لسلاح الجو السعودي ذو التجهيزات الفنية والعتاد المتطور أمريكي الصنع، فضلاً عن تهديد الرياض بضرب المقاتلات الإسرائيلية في حال تعديها على أجوائها، جميع هذه العوامل مجتمعة تقلّل من فرصة اتخاذ هذا المسار، حسب قولها. وثاني تلك المسارات؛ هو الطريق الشمالي سواء عبر تركيا أو سورية التي تواصل منظومات الدفاع الجوي فيها تأدية مهامها على الرغم من الأوضاع السائدة في البلاد والثورة المستمرة، كما أن احتمال موافقة تركيا على السماح للإسرائيليين باستخدام أجوائها لضرب إيران غير مؤكّد في ظل انهيار العلاقات بين أنقرة و(تل أبيب)، إلا أنه يبقى وارداً في ضوء التزامات تركيا الدولية تجاه الولايات المتحدة، وفق الصحيفة. أما المسار الثالث؛ فهو المسار المباشر عبر الأردن والعراق وهو المفضل بحسب الخبراء الأجانب الذين يعتقدون أن الأردن سيغض الطرف إذا ما اجتازت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أراضيه في الطريق شرقاً إلى إيران، أما العراق فإنه يمتلك قدرة مضادات محدودة ولم يتمكن بعد من إقامة منظومات دفاع جوي ناجعة، الأمر الذي يتيح للطائرات الإسرائيلية عبور أجوائه دون خطر حقيقي، وفق التقديرات الإسرائيلية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.