صادق مجلس الوزراء الصهيوني المصغر للشؤون السياسية والأمنية على طلب مصر إدخال مروحيات هجومية إلى شبه جزيرة سيناء للعمل ضد العناصر المسلحة في تلك المنطقة لبضعة أيام. وحسب الإذاعة العبرية العامة، قال مصدر سياسي صهيوني إن التنسيق بين الكيان ومصر في المواضيع الأمنية وثيق جدا، وهو مصلحة مشتركة للطرفين. وأوضحت مصادر أمنية وعسكرية صهيونية أنَ قرار المجلس الوزاري المصغر السماح لمصر بإرسال مروحيات هجومية إلى شبه جزيرة سيناء "لن يعرض إسرائيل للخطر". وأشارت إلى أنه تمت دراسة جميع التداعيات المحتملة المترتبة على مثل هذا القرار قبل اتخاذه. وأكدت المصادر أنه من الأهمية بمكان إفساح المجال أمام السلطات المصرية لمحاربة "الإرهاب" في سيناء، والتصدي له بحزم وصرامة، حسب تعبيرها. وعلى صعيد متصل، أوضح مسؤول كبير في حكومة الاحتلال أن مصر لم تطرح حتى الآن مسألة تعديل معاهدة السلام الموقعة بينهما "كامب ديفيد". ولقي 16 مجندًا من القوات المسلحة المصرية مصرعهم وأصيب 7 آخرون في هجوم شنه مسلحون مجهولون الأحد على حاجز أمني بمنطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح المصرية بشمال سيناء الأحد الماضي. ولا تزال الأجهزة الأمنية المصرية تشن هجومًا واسعًا على أوكار المسلحين في شمال سيناء، وقتلت أكثر من 20 منهم في قصف نفذته طائرات حربية مصرية. وتعد هذه المرة الأولى التي يسمح فيها الكيان الصهيوني لمصر بإدخال طائرات هجومية إلى سيناء منذ توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام بينهما، فيما سمحت لها مؤخرا بإدخال عشرات الدبابات وطائرات حربية بعد حادث سيناء.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.