6.68°القدس
6.44°رام الله
5.53°الخليل
12.61°غزة
6.68° القدس
رام الله6.44°
الخليل5.53°
غزة12.61°
السبت 04 يناير 2025
4.53جنيه إسترليني
5.14دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.53
دينار أردني5.14
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.65

اختطف الاحتلال جثمانه

بالصور: الشهيد شاهين.. غاب جسده فضجّ المخيم ببطولات "الوحش"

45598282_2351072771630517_796033537902903296_n
45598282_2351072771630517_796033537902903296_n
المحافظة الوسطى - فلسطين الآن

"بالمختصر لن نستسلم" بهذه الكلمات اختار الفتى المصاب عماد خليل شاهين أن يوصل رسالة لقوات الاحتلال المنتشرة على حدود قطاع غزة باللغتين العربية والعبرية، حيث علق يافطة على صدره، واتكأ على عكازيه، ووقف قبالة جنود الاحتلال ليوصل رسالته ورسالة جميع المشاركين بمسيرات العودة وكسر الحصار.

مصاباً، ثم مصاباً، ثم مصاباً، وحشاً في الميدان كما لقبه رفاق الميدان، بساماً شديد البأس، قوي العزيمة، كبير الهمة، دائم المشاركة في جميع فعاليات مسيرات العودة، ثم شهيداً مقداماً، ليلحق شقيقه إبراهيم وصحبه الشهداء.

رفيق الشهداء

أصيب الفتى عماد شاهين (17 عاما) قرابة الخمس مرات خلال مشاركته بمسيرة العودة، غير أن إصابته لم تمنعه عن مواصلة المشاركة في جميع الفعاليات، فتارة تجده على الحدود الشرقية للمحافظة الوسطة، وتارة في فعاليات "إيرز"، وتارة على الحدود الشمالية الغربية "زيكيم"، وتارة قرب بوابة النمر "كيسوفيم"، وتارة دائم المشاركة في وحدة الإرباك الليلي.

لم يدع الشهيد عماد فعالية لمسيرات العودة إلا وشارك فيها، إلى أن جاء موعده بالشهادة مساء يوم السبت 3/11/2018، أثناء تواجده بالمنطقة الشرقية لمخيم المغازي "بوابة السرحي"، حيث أطلق الاحتلال النار عليه، وأصابه إصابات قاتلة، واختطف جثمانه.

وظلت عائلة شاهين حبيسة الحيرة يومين، تبحث عن بصيص أمل يوصلهم لأخبار عماد، إلى أن أبلغهم الصليب الأحمر يوم الاثنين 5/11 باستشهاد عماد متأثراً بإصابته بمستشفى سوروكا بمدينة بئر السبع المحتلة، حيث رفض الاحتلال تسليم جثمانه لذويه، ومن المقرر صلاة الغائب ظهراً عليه في مساجد النصيرات.

وحش الميدان

في يوم الرابع عشر من شهر مايو من العام الجاري، يوم نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، كتب الشهيد عماد شاهين على صفحته على الفيس بوك :"صباح الشهداء، صباح تحرير البلاد، ربما أنا شهيد اليوم، فسامحوني رجاءً".

رافق الشهيد عماد عدد من الشهداء والجرحى منذ بداية مسيرات العودة وكسر الحصار بالثلاثين من شهر مارس من العام الجاري، فكان رفيق الشهيد عبد الرحمن عقل، ومنتصر الباز، ومجاهد عقل، وغيرهم من شهداء الحراك الشعبي.

وفي الجمعة قبل الماضية، "جمعة كسر الحصار" شهدت المنطقة الشرقية للمحافظة الوسطى مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال، حيث استشهد 4 شبان شرق المحافظة وأصيب العشرات، ومن ضمن المصابين صديق الشهيد عماد "عيسى النباهين".

انتشر خبر استشهاد النباهين بين الشباب الثائر شرق البريج، وانطلق عماد قاصداً مستشفى الأقصى ليودع صديقه، فأوقفه شاب وأخبره أن عيسي النباهين إصابته خطيرة ولم يستشهد، وطالبه بأن يذهب ويرتاح، فرد عليه عماد باسماً :"لن أرتاح إلا بالشهادة، إن شاء الله أرتاح قريباً".

والدك ليس بأحسن مني

أوضح الشاب معتز نصار، شقيق الشهيدين بلال وعمرو على أنه قدم التعازي لوالد الشهيد عماد شاهين أمام منزلهم بمنطقة مخيم الجديد بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وعند تقديم العزاء دار بينه وبين والد الشهيد حوار حول الشهداء.

بادر الشاب نصار والد الشهيد عماد بقوله :"نيالك يا عم أبو باسل صار لك اثنين من الشهداء، عماد وإبراهيم شاهين رحمهما الله"، فرد عليه والد الشهيدين :"شايف صرت زي أبوك هو أحسن مني، صرت أنا وأبوك زي بعض الحمد لله".

وتواصل قوات الاحتلال احتجاز عدد من جثامين شهداء مسيرات العودة، وترفض تسليمهم لذويهم، وسط مناشدات متواصلة من عوائلهم التي تسعى لاحتضان أجسادهم ومواراتهم الثرى بأرض غزة.

45342157_454542784950774_5084407779930669056_n 45353116_305467463511735_6380270430418108416_n 45449525_2212984292055525_6742623846085427200_n 45485989_258310128373022_8850420149434449920_n 45539050_117951082534328_7099769472172425216_n 45560784_700789853647373_5670427166634934272_n