ضجت موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بمنشورات النشطاء بعدما أعلنت وزارة المالية بغزة عن صرف راتب لموظفيها في قطاع غزة بنسبة 60%، ومساعدة 50 ألف أسرة فقيرة، وتشغيل 10 آلاف خريج وعامل، ومساعدة لأهالي الجرحى والشهداء.
ما بين مؤيد للقرار، ومثني عليه، تركزت منشورات نشطاء التواصل الاجتماعي، حيث أجمع عدد كبير منهم على أن حماس نجحت في إفادة أكبر عدد من سكان غزة من المشاريع المالية التي تم الإعلان عنها.
انجازات مسيرة العودة
الناشط محمد أبو صفية اعتبر أن مسيرات العودة وكسر الحصار هي المسبب الأول للانفراجات الواضحة التي يشهدها سكان قطاع غزة، معرباً عن فخره بإنجازاتها، ومؤكداً على أن المسيرة مستمرة حتى تحقيق كافة مطالبها وأهدافها.
من جانبها، أشارت الناشطة دعاء الشريف إلى أن أحرار غزة سينتزعون جميع حقوقهم من المحاصرين، مضيفة :"لا يحق لمن اصطفوا وانحازوا بجانب الاحتلال ضد غزة وأهلها أن يشككوا بإنجازاتها، فغزة وأحرارها سينتزعون حقوقهم رغماً عن كل المحاصرين".
وفي السياق، تقدمت الناشطة سميرة نصار بالشكر والتقدير لموظفي غزة على صمودهم وصبرهم خلال الفترة الماضية، قائلةً :"يوم أن جاءت المنحة تقاسمتموها مع المعوزين والجرحى والخريجين، سيبقى التاريخ يرفع لكم القبعة على مدار حقبه القادمة".
ثناء على آلية التوزيع
وعبّر موظفو غزة عن سعادتهم بالتكافل مع أهلهم في قطاع غزة، حيث أكد الموظف قيس بركة على أنه راضٍ تماماً عن صرف 60% من راتبه والتكافل فيما تبقى مع أهال غزة.
كما ألمح الناشط محمد داوود أن المنحة القطرية مخصصة لموظفي غزة، لكن حماس اختارت أن يستفيد غالبية سكان القطاع منها، قائلاً :"مالية غزة وحماس آثرت أن تخصم الـ 40% من موظفيها لصالح الناس والخريجين والجرحى".
وتقدمت الناشطة آلاء يوسف بالشكر لكل من شارك في مسيرات العودة وكسر الحصار، مثمنة وقوف الفصائل الفلسطينية حول قرار وموقف واحد يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
ويواصل سكان قطاع غزة مسيرة العودة وكسر الحصار منذ 30 مارس الماضي، حيث أسفرت اعتداءات الاحتلال على المتظاهرين السلميين عن استشهاد نحو 220 مواطنًا، وإصابة نحو 23 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة.
ويرفض سكان غزة إنهاء المسيرات إلا بكسر كامل للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2006.