أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الخميس رفض بلاده تدويل قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، نافيا أي علاقة لولي العهد محمد بن سلمان بهذه الجريمة.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي بالرياض إن بلاده ترفض اقتراح تركيا إجراء تحقيق دولي في قضية خاشقجي، مشيرا إلى أن المملكة أرسلت مذكرات إلى الجانب التركي للحصول على المزيد من الأدلة، وأن أنقرة لم تستجب لذلك.
وكانت تركيا قالت إن امتناع السعودية عن الكشف عن مدبري عملية الاغتيال يستدعي تحقيقا دوليا، في حين أكد الرئيس رجب طيب أردوغان مرارا أن الأمر بتصفية خاشقجي صدر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية.
وقال الجبير إن السعودية ترفض أي محاولة لتسييس قضية خاشقجي والتدخل في شؤون المملكة، معتبرا أن تسييسها يساهم في شق العالم الإسلامي، وأن المملكة تسعى لوحدته.
وتابع أن المملكة لديها نظام قضائي مستقل يمكنه التعامل مع قضايا مثل قضية خاشقجي، وأنها اتخذت خطوات لمواجهة أي عقوبات. وكان يشير بذلك إلى العقوبات التي لوحت بها دول غربية ردا على الجريمة التي أثارت غضبا دوليا.
وعلى حد تعبير الوزير السعودي، فإن بلاده ستنجز تحقيقا واسعا وشفافا وشاملا في قضية مقتل خاشقجي، وأن جميع المشاركين في الجريمة سيمثلون أمام العدالة.
ووصف الجبير قتل الصحفي السعودي وتقطيع جثته داخل قنصلية بلاده يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خطأ كبيرا جدا، مضيفا أن الرياض اتخذت خطوات حتى لا تتكرر مثل هذه الجريمة.
كما قال إن هذه القضية إنسانية ولن تجعل المملكة تتخلى عن سياستها في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي بُعيد مؤتمر صحفي للنيابة العامة السعودية قالت فيه إن أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات السعودية هو من أمر بالمهمة التي انتهت بقتل خاشقجي.
