العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية ستستمر حتى بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، فأمريكا ليست مستعدة لخسارة حليف كالرياض.
قال أليكسي مالاشينكو الخبير في معهد حوار الحضارات لـ"سبوتنيك"، بأن واشنطن والرياض سيظلان حليفين حتى بعد مقتل الصحفي السعودي.
وأضاف الخبير بأنه لن تكون هناك عقوبات، فالسعودية شريك استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، وحادثة مقتل الصحفي السعودي مؤسفة، وبخاصة لا يزال من غير الواضح من المسؤول عنها".
وتابع قائلا بأن المسألة لا تزال تسودها الضبابية، ولايجب نسيان بأن ولي العهد محمد بن سلمان، رجل مصلح ويسعى لبناء دولة إسلامية حديثة.
كما وعلق الخبير على التصريحات الأمريكية حول حقوق الإنسان، قائلا، بأن من أطلقها هم ممثلون في الحزب الديمقراطي والذين عبروا عن غضبهم من موقف ترامب، كما وأعربوا عن ضرورة معاقبة المتهمين.
وتابع الخبير قائلا، بأنه يوجد سياسة حقيقية ومعينة وليس مجرد بيان يصدر، فالسعودية حليف للولايات المتحدة الأمريكية، وإذا أراد الأمريكيون التصعيد في هذا الاتجاه، فإن السعوديين سيقومون باختيار شركائهم بأنفسهم، الأمر الذي سيؤدي للاستغناء عن أمريكا.
وخلص الخبير للقول "لا أعتقد بأن الأمريكيين أغبياء، حتى الديمقراطيون، ليذهبوا في هذا الإتجاه".
يذكر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أعلن في وقت سابق بأن الولايات المتحدة الأمريكية ترغب في الحفاظ على السعودية كشريك موثوق، وأضاف بأن وكالة الإستخبارات الأمريكية لم تقدم دلائل واضحة حول تورط السلطات اسعودية فيمقتل الصحفي السعودي.
ووفقا لذلك ترامب سينظر في إجراءات الكونغرس ضد المملكة العربية السعودية فقط في حال لم تتعارض مع مصالح الأمن القومي.
