أكدت وزارة العمل في غزة استمرار فتح باب تسجيل وتحديث بيانات الخريجين والعمال، من خلال رابط البرنامج المعلن على موقع الوزارة حتى نهاية شهر نوفمبر الجاري.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وزارة العمل والشباب والرياضة مع ممثلين عن الشباب والخريجين، ومثل وفد وزارة العمل مدير عام التشغيل عبد الله كلاب، ومدير عام التعاون الدولي والعربي والعلاقات العامة ماهر أبو ريا، وعن الشباب والرياضية كايد جربوع مدير التبادل الشبابي، فيما مثل الهيئات الشبابية والخريجين الاتحاد العام للهيئات الشبابية، ولجنة الدفاع عن الخريجين، وجمعية الخريجات.
وأوضح كلاب أن برامج التشغيل المؤقت ذات طابع تنموي تساهم في إكساب الشباب والخريجين مجموعة من المهارات والمعارف التي تساعدهم على الانخراط في سوق العمل المحلي والعربي، وتساهم هذه البرامج بشكل متواضع في التخفيف من حدة البطالة.
وأشار إلى أن الأسماء المفرزة للاستفادة من البرنامج تم اختيارها بشكل الكتروني، من المسجلين سابقاً في برنامج طموح (1) – "سبتمبر/2017"، وبرنامج الشراكة مع المؤسسات الدولية – أغسطس/2018″، والمسجلين حاليا حتى تاريخ نشر الأسماء والبالغ عددهم ( 88,000) مسجل.
ونبه إلى أنه تم إخضاع المسجلين لقيود التسجيل، وهي قيود لها علاقة بـ ( الحالة العملية للمسجل، الحالة العملية للشريك، العمر، حالة الإقامة، الإعانات الاجتماعية, ملكية السيارات، الاستفادة الحالية من برامج تشغيل اخرى )، مشيراً إلى أن عدد الذين تجاوزوا هذه القيود( 75,310) منهم خريجين( 48,391) منهم عمال(26,919).
ولتحقيق العدالة في اختيار المستفيدين، "تم ترتيب الذين تجاوزوا قيود التسجيل في دور عام وفق معايير التفضيل (المؤهل العلمي، المعدل، سنة التخرج، العمر، الحالة الاجتماعية، عدد الأولاد، النوع، عدد مرات الاستفادة من برامج التشغيل سابقا"
وبين كلاب أنه تم اختيار المستفيدين على حسب التخصص وفقا لاحتياج المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والبلديات، والنقابات، ومنظمات المجتمع المدني، مع مراعاة عنوان السكن للخريج ومعايير الفرز المتمثلة بـالوزن النسبي للسكان في المحافظة، والوزن النسبي للخريجين في كل محافظة.
وأوضح أن مدة العمل للخريجين 6 شهور، وللعمال 3 شهور، بحيث يكون راتب حملة البكالوريوس 1000 شيكل، وحملة الدبلوم والعمال 900 شيكل، والأطباء 1200 شيكل، مشيرا إلى أن توقيع العقود للمستفيدين من الدفعة الأولى بدأ اليوم من خلال مديريات العمل في المحافظات.
وحول الخطأ الإلكتروني الذي نجم عن الضغط الهائل الذي تعرض له التسجيل الموحد، ونجم عنه إرسال رسائل لبعض الخريجين بترشيحهم للاستفادة، أفاد كلاب بأن الكشف المعتمد هو كشف أرقام الهوايا المنشور على موقع وزارة العمل فقط، وأن وزارته تتابع مجريات هذا الخلل على أعلى المستويات الحكومية للحيلولة دون تكراره.
كما فتح المجال لتقديم الإيضاحات حول استفسارات الخريجين وتبادل الآراء حول تطوير اليات العمل في البرنامج وأبدى الجميع موافقة على اعتماد الأوزان النسبية والفرز الإلكتروني بعيدا عن المحاصصة والتدخل البشري.
وكانت توصيات اللقاء تتضمن تعزيز الطابع الإغاثي من خلال دعم الأوزان النسبية لصالح الفئات الأكثر احتياجا، وإيجاد حلول للتخصصات التي لم تندرج كاحتياج للمؤسسات العاملة سواء الحكومية أو شبه الحكومية أو الخاصة أو منظمات المجتمع المدني في سوق العمل، وللمتطوعين، ومراعاة الاستفادة لعدد الإخوة الخريجين، وتضمين ونشر دور عام للمستفيدين ضمن معايير الوزارة.
كما أوصوا بضرورة فتح الأسواق العربية والدولية أمام العمالة الفلسطينية من خلال إطلاق حملة دعم تشغيل الشباب محليا وعربيا ودوليا لحل مشاكل الخريجين وإيجاد فرص عمل حقيقية تحد من نسبة البطالة المتزايدة.
