حملت قمة العشرين في العاصمة الأرجنتينية مواقف مختلفة من رؤساء الدول المجتمعين في مكان واحد وبآراء مختلفة، حيث استطاعت كشف ردات فعل الرؤساء والملوك وتعاطيهم فيما بينهم.
ومن أبرز ما حمله اليوم الأول للقمة في الأرجنتين هو تفاعل العاهل السعودي محمد بن سلمان مع رؤساء الدول المشاركة في القمة.
وتحت عنوان "ولي العهد السعودي يخرج من الصقيع خلال القمة العشرين" كتبت صحيفة "الفاينشيال تايمز" البريطانية عن أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تلقى انتقادا حادا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في القمة العشرين، لكن في المقابل تلقى بن سلمان مصافحة قوية وودودة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأشارت الصحيفة أن العاهل السعودي بدا واثقا من نفسه ووزع ابتساماته على الجميع مشيرا بذلك إلى أنه مرتاح وغير متوتر بشأن قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وبحسب الصحيفة فإن هذا السلوك من بن سلمان يشير إلى شيء واحد وهو رهانه أنه سينجو من العزلة الدبلوماسية ويعود إلى المجتمع الدولي رابحا.
واعتبرت الصحيفة أن ابن سلمان هو الضيف الأكثر إثارة للجدل في قمة العشرين، حيث أثار مقتل خاشقجي غضبا دوليا واسعا، وبوتين كان من أكبر مؤيدي بن سلمان على طول الخط، وعلى الطاولة الرئيسية لقمة العشرين جلس بوتين في المقعد الملاصق لبن سلمان، وصافحه بحرارة.
وختمت "الفاينشيال تايمز" قائلة: قد تكون الحفاوة والدفء من بوتين إزاء ولي العهد السعودي أمرا متوقعا، ولكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة كان التعامل الأوروبي الودود معه.
