دون شك تعد عدوى أذن السباح من بين أنواع الأمراض والعدوى المختلفة التي تتسبب بالضرر الكبير لحاسة السمع لدى البشر سواء كانوا من الرياضيين السباحين أو الأشخاص العاديين، فتسمية الأطباء والباحثين عدوى أذن السباح بهذا الاسم والمصطلح ليس بسبب أنها من أنواع الأمراض أو العدوى التي يقتصر الإصابة بها على السباحين أو الرياضيين الذين يمارسون الألعاب الرياضية المائية كالغطس أو كرة الماء وغيرها.
ولأن عدوى أذن السباح من الأمراض والحالات الطبية التي قد يؤدي إهمال علاجها والحصول على الاستشارات الطبية بأسرع وقت إلى فقدان السمع بشكل مؤقت أو اضطرابها؛ فإن التقرير التالي سوف يقدم أهم المعلومات المتعلقة بعدوى أذن السباح.
1- ما مرض أذن السباح؟
يمكن تعريف مرض أذن السباح بأنها أحد أنواع العدوى التي تصيب القناة الخارجية للأذن، حيث تمتد الإصابة من طبلة الأذن حتى الوصول إلى الهيكل الخارجي للأذن خارج الدماغ.
ويصنف مرض أذن السباح على أنه أحد أنواع الالتهابات البكتيرية التي تصيب الأذن وقناة الأذن الخارجية نتيجة وصول الميكروبات البكتيرية إلى قناة الأذن بعد نجاحها في اختراق الجلد الخاص بقناة الأذن، وهو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بعدوى أذن السباح.
2- أعراض الإصابة بمرض أذن السباح؟
هناك عدة مراحل من الإصابة بمرض وعدوى أذن السباح حيث يحدد أطباء الأذن أعراض الإصابة بحسب مدى خطورة ومرحلة الإصابة بعدوى أذن السباح ومستوى انتشارها سواء كان المرض في مراحله الأولية أو المتوسطة أو في حالاته الأخيرة الأشد خطورة.
- الأعراض الأولية للإصابة بمرض أذن السباح:
1- البدء بالشعور بالرغبة في حك الأذن لفترات طويلة ومتتابعة من العلامات الأولية لمراحل الإصابة بعدوى أذن السباح.
2- ملاحظة وجود تهيج واحمرار خفيف في المناطق الداخلية الظاهرة من الأذن قد يكون علامة على الإصابة بعدوى أذن السباح.
3- ظهور الإفرازات السائلة الشفافة غير المرئية وخروجها من الأذن مع مصاحبة خروج تلك الإفرازات الشعور ببعض الأوجاع منخفضة الحدة والألم الخفيف عند الضغط أو شد صوان الأذن الخارجي أحد الأعراض الجلدية للإصابة بعدوى أذن السباح.
- الأعراض المتوسطة للإصابة بمرض أذن السباح:
تشتمل أعراض الإصابة بعدوى أذن السباح في مراحله المتوسطة على العديد من العلامات كتطور وزيادة شدة الشعور بالحكة داخل الأذن وزيادة حدة الألم والاحمرار داخل في المناطق الداخلية الظاهرة من الأذن بالإضافة إلى تطور الأمور في ما يخص الإفرازات السائلة الشفافة التي تخرج من الأذن، حيث تكون في المراحل المتوسطة للإصابة بعدوى أذن السباح مصحوبة بالصديد ليلها بعد ذلك شعور بانسداد الأذن وانخفاض ملاحظ في حاسة السمع مع وجود تورم خفيف في الأذن الخارجية وصوان الأذن.
-الأعراض الخطرة للإصابة بمرض أذن السباح:
مع تطور الإصابة بعدوى أذن السباح تتحول الأعراض المصاحبة للمرض إلى مراحل أكثر وأشد خطورة حيث تبدأ العلامات المتأخرة لأعراض الإصابة بمرض أذن السباح بالظهور والمتمثلة الإصابة بانسداد كامل في قناة الأذن الخارجية والشعور بألم حاد في مناطق متفرقة يشمل الأذن والوجه الجهة التي تحوي الأذن المصابة من الرأس والرقبة ومن الممكن أن يتطور الأمر لتصاب الغدد اللمفاوية الموجودة في العنق بالتورم والانتفاخ لتبدأ العلامة الأخطر بالظهور بعد ذلك، وهي الإصابة بالحمى والشعور بالألم الشديد.
وبالطبع العلامات السابقة ذكرها والخاصة بالمراحل المتأخرة لمرض أذن السباح ينبغي معها الحصول على الاستشارة الطبية بشكل عاجل وسريع؛ حتى لا يتطور الأمر ويؤثر بشكل مباشر في حاسة السمع.
ومن الممكن أن يؤدي إهمال علاج الإصابة مرض أذن السباح إلى العديد من المضاعفات مثل فقدان السمع المؤقت والمعاناة من الالتهابات المزمنة في الأذن الخارجية، وقد يصل الأمر إلى إصابة طبقات الأنسجة الأكثر عمقاً بالالتهابات؛ لتؤدي بعد ذلك تلك الالتهابات إلى تلف الخلايا الجلدية وغضاريف الأذن بجانب عظام أسفل الجمجمة، وهو ما يؤدي إلى الشعور بأوجاع شديدة للغاية.
كما من الممكن أن تهدد الإصابة بمرض أذن السباح حياة الإنسان المصاب في حال انتشار الالتهابات لتصل إلى الأعصاب القريبة والمخ ولحسن الحظ أن حدوث هذا نادر.
3- ما الأسباب الإصابة بمرض أذن السباح؟
هناك العديد من أسباب الإصابة المتنوعة بعدوى أذن السباح، مثل وضع الأصابع أو أي أدوات أخرى حتى أعواد تنظيف الأذن القطنية التي قد تكون غير معقمة وتتكاثر عليها البكتيريا.
ومع الأسباب السابق ذكرها للإصابة بمرض أذن السباح يؤدي ارتفاع درجة الرطوبة داخل القناة الخارجية للأذن بسبب التعرق والوجود في طقس رطب أو حتى عدم النجاح في التخلص من المياه بعد السباحة أو الاستحمام من بين الأسباب الأكثر انتشاراً لتكاثر البكتيريا التي تتسبب في الإصابة بمرض أذن السباح.
كما يؤدي تلوث الجروح والخدوش الموجودة داخل الأذن بالبكتيريا بسبب ملامستها لأي أسطح ملوثة مثل استخدام سماعات الأذن بشكل مفرط بالإضافة إلى الأصابع وعيدان تنظيف الأذن وأي أجسام أخرى قد يستخدمها الإنسان لحك أو تنظيف الأذن بالإصابة بعدوى أذن السباح.
4- ما طرق الوقاية من مرض أذن السباح؟
هناك العديد من طرق الوقاية التي تجنب الإنسان الإصابة بمرض أذن السباح، مثل المحافظة على جفاف الأذنين قدر المستطاع، والتأكد من عدم وجود المياه بداخل الأذن سواء بعد الاستحمام أو السباحة أو في أثناء الوجود في الأجواء الرطبة.
كما يضمن الابتعاد عن إدخال أي أجسام غريبة داخل الأذن، مثل الاستخدام المفرط لسماعات الأذن أو محاولة إزالة شمع الأذن بالأجسام الصلبة أو أصابع اليدين؛ الإصابة بمرض أذن السباح.
في حالة استخدام مواد ومستحضرات العناية بالشعر مثل الصبغات أو بخاخات تثبيت الشعر من الأفضل دائماً حماية الأذن بوضع قطعة صغيرة معقمة من القطن داخل الأذن؛ لتجنب انتقال أي بكتيريا أو التسبب بأي التهاب قد يؤدي إلى الإصابة بمرض أذن السباح.
5- طرق منزلية للوقاية من أذن السباح
استخدام الخل الأبيض مع الكحول بواقع وضع 5 مم من المحلول داخل أذن يقضي على فرصة لظهور البكتيريا داخل الأذن والإصابة بمرض أذن السباح، ولكن يجب الحرص أولاً ألا تكون طبلة الأذن مثقوبة.
كما يضمن استخدام القطرات الطبية الوقائية الموجودة في جميع الصيدليات والخاصة بتطهير الأذن من بين أهم الطرق فاعلية في تجنب الإصابة بمرض أذن السباح.