لا تزال صورة الشرطي المثالي الملتزم في عمله، جميل المظهر، قوي العزيمة، شديد البأس، حريص على أداء عمله تحت زخات المطر، حاضرة في عقول وأذهان سكان قطاع غزة.
الشرطي أحمد محمد سمير الرفاعي (29 عاماً) من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، متزوج وأب لولد وبنت، يعيل والدته وأخوته وأخواته بعد وفاة والده عام 2013.
يعيش الرقيب الرفاعي في غرفة صغيرة ببيت عائلته، بعد عجزه عن دفع إيجار الشقة التي تزوج بها نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
علاج المرض تسبب بمرض
اكتشف الشرطي المثالي الرفاعي قبل 5 أعوام إصابته بمرض الثعلبة الخبيثة بعد وفاة والده بفترة وجيزة، الأمر الذي أخضعه لعلاج مكثف في مستشفيات قطاع غزة.
حصل الرفاعي مطلع العام الجاري على تحويلة طبية على مستشفيات مصر، حيث تفاجأ الأطباء المصريون بتفاقم حالته الصحية وإصابته بمرض جديد.
"تسمم الدم" المرض الجديد الذي أصيب بها الشرطي المثالي نتيجة خضوعه لعلاج مكثف من مرض الثعلبة الخبيثة بمستشفيات قطاع غزة.
أمضى الرفاعي فترة تواجده بمصر للعلاج من مرضه الجديد تسمم الدم، حيث رفض الأطباء علاجه من مرض الثعلبة قبل الانتهاء من علاج تسمم الدم، ومن المقرر عودته لمصر لاستكمال العلاج بشهر فبراير 2019.
مناشدة لإجراء عملية جديدة
وخلال حديث الشاب أحمد الرفاعي "لفلسطين الآن" أشار أنه يحتاج إلى إجراء عملية إشعاع ليزري لكافة مناطق جسده من أجل تشخيص مراحل المرض.
وأوضح أن ثمن تكلفة العملية 600 شيكل، ومن المقرر أن يجريها في عيادة الدكتور إياد سكيك بمدينة غزة.
وناشد الرفاعي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وجميع سكان غزة مساعدته في ثمن إجراء العملية، مؤكداً على ضرورة إجرائها خلال الفترة الحالية، من أجل استكمال علاجه.
ويعمل الشرطي المثالي أحمد الرفاعي حالياً في مركز الشاطئ، حيث تم نقله من شرطة المرور لتردي وضعه الصحي.
ويأمل الرفاعي سرعة تعافيه من الأمراض التي أصابت جسده، والعودة لممارسة حياته بشكل طبيعي، والوقوف على رأس عائلته في كل متطلباتهم.