لا يتوانى رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى عن إثارة الجدل بين الحين والأخر خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين بلاده والمغرب، ليجد هذه المرة من طبق “الكسكسي” مناسبة جديدة لإثارة هذا الجدل.
وخلال مشاركته في إطلاق النسخة لـ27 لمعرض الإنتاج الجزائري دعا الوزير الأول أحمد أويحيى المنتجين في مجال الصناعات الغذائية إلى تطوير انتاج “الكسكس”، من أجل الرد على المغرب.
وقال أويحيى مخاطبا أحد المنتجين، بعد أن تذوق طبق كسكسي: “هناك دولة شقيقة وجارة (المغرب) جعلت الكسكس منتوجها هي فقط في الدنيا، اثبتو العكس واظهروا الكسكس الجزائري”.
يشار إلى أنه من المعروف أن طبق “الكسكسي” أشعل حربا بين الدول المغاربية، الجزائر، تونس والمغرب، حيث يعكف خبراء من هذه البلدان لدراسة مشروع موحد لضم طبق الكسكس التقليدي لقائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو.
وكانت الجزائر في العام 2016 قد أعلنت عن نيتها لضم طابع الراي الغنائي والكسكسي في قائمة التراث العالمي غير المادي.
ويؤكد الخبراء ان تاريخ طبق الكسكسي يعود إلى الفترة 202-148 قبل الميلاد حيث تم العثور على أواني طبخ تشبه تلك المستخدمة في تحضير الكسكسي في مقابر تعود إلى فترة الملك ماسينيسا البربري الذي وحد مملكة نوميديا التي كانت تضم شمال الجزائر ومناطق من تونس وليبيا.
كما سمحت عملية تنقيب بمنطقة تيارت في الجزائر بالعثور على بعض الأواني من بينها القدر المستعمل في تحضير الكسكسي يعود تاريخها للقرن التاسع.
