يرى محللون ومراقبون سياسيون أن القرار المرتقب مساء اليوم من الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية للتعامل مع اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرينلا السلميين سيأتي في سياق زمني مدروس ومقصود في ظل تمادي الاحتلال في جرائمه.
واعتقد المحللون أن المقاومة الفلسطينية بصدد توجيه رسائل شديدة اللهجة للاحتلال في ضوء عودته للإيغال في دماء المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة وتعمده خلال الجمعة الأخيرة إيقاع عدد كبير من الشهداء.
وتوقع المحللون أن يكون الأسبوع الحالي هو اختبار حقيقي من وجهة نظر المقاومة لحالة الهدوء والالتزام بالتفاهمات في قطاع غزة، لافتين إلى أن تصاعد الأمور مرهون بسلوك الاحتلال الذي لن تمتص المقاومة أي ضربة منه خلال الفترة الحالية وسترد عليه بشكل كبير وقوي.
تفريغ ضغط
الكاتب والمحلل السياسي أيمن الرفاتي، أكد أن المقاومة ترى ما حدث يوم الجمعة الماضية خطير ويمثل تجاوز للتفاهمات الأخيرة التي تم الاتفاق عليها عبر الوسطاء المصريين والقطريين والدوليين وهو محاولة إسرائيلية لكسر هذه التفاهمات في جزئية الدماء الفلسطينية داخل قطاع غزة مع استمرار ادخال الأموال وتحسين الكهرباء وهو ما لا تقبله المقاومة الفلسطينية.
وقال الرفاتي في حديث لوكالة "فلسطين الآن"، "إن المستوى السياسي في دولة الاحتلال حاول تفريغ حالة الضغط الكبيرة التي عاشها في الضفة خلال الأسابيع الماضية داخل قطاع غزة لإرضاء الجمهور الإسرائيلي المتطرف وهو ما لا تقبل به المقاومة، وعليه سيكون لها كلمة قوية تؤكد أن تكرار مثل هذا الأمر يعني رداً قويا من المقاومة بهدف تثبيت حالة الردع التي أوجدتها العملية العسكرية التي تلت عملية حد السيف الشهر الماضي".
مؤتمر تحذيري
من جهته قال المحلل والكاتب السياسي حسام الدجني، أن "هذا المؤتمر يصنف ضمن المؤتمرات التحذيرية للاحتلال والمجتمع الدولي، أي بمعنى أن المقاومة توصل الرسالة إلى كل الوسطاء في المنطقة".
وأوضح الدجني في حديث لوكالة "فلسطين الآن": "بأننا لا يمكن أن نصمت على جراحنا من الاحتلال ضد المقاومة السلمية هذا هو المنطلق وفي حال تكررت جرائم إسرائيل في المرحلة المقبلة فسيكون هناك تصعيد أي أن كان شكله "سلمي شعبي عسكري.." واستعادة أدوات مسيرات العودة وبغض النظر على الآليات".
يذكر أن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة قالت في بيان لها أمس "نحن في حالة تشاورٍ دائم وسيكون لها موقفٌ واضحٌ غداً الأحد لتحديد سياساتنا وقواعد عملنا تجاه عنجهية الاحتلال وجرائمه ضد أبناء شعبنا في مسيرات العودة".
وأضافت الغرفة، أنها ستصدر بيانا عسكريا اليوم الأحد، توضح فيه آلية ردها على جرائم الاحتلال خاصة استهدافه خمسة مواطنين سلميين على حدود قطاع غزة خلال مسيرات العودة.
واستشهد أمس الأول خمسة شهداء برصاص الاحتلال في الجمعة الـ 39 لمسيرات العودة وكسر الحصار والتي حملت عنوان جمعة "الوفاء لأبطال المقاومة في الضفة".