عقدت الجامعة الإسلامية بغزة ورشة عمل عن التطبيع الإعلامي وأثره على القضية الفلسطينية الذي نظمه قسم الصحافة في شؤون البحث العلمي والدراسات العليا.
وأقيمت الجلسة الافتتاحية في قاعة المؤتمرات الكبرى بمبنى القدس بحضور كل من الدكتور أحمد الترك أستاذ الإعلام في الجامعة الإسلامية والدكتور ناجي الظاظا والدكتور محمود العجرمي، والكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف وبحضور عدد من طلبة الدراسات العليا في الجامعة.
ورحب الترك بضيوف وطلاب اللقاء وأشار أنه تم اختيار عنوان الورشة عن التطبيع نظراً لأنه الموضوع الأخطر في هذه المرحلة في ظل هرولة الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في كافة المجالات الثقافية والإعلامية والرياضية وغيرها من المجالات.
وتحدث الظاظا عن مفهوم التطبيع وأشكاله وأهدافه ولماذا تعمل "إسرائيل" على نشره وما مصلحة بعض الأنظمة العربية في مساعدة "إسرائيل" على ذلك وأن التطبيع ليست حالة منتهية أو وليدة اللحظة.
وأضاف انه إذا حدث هذا التطبيع فإننا بصدد أن تتوسع دائرة التطبيع ولن تكون محصورة على التطبيع الثقافي والسياسي والاقتصادي بل ستتسع رقعته إلى كافة المجالات وأن أخطر ما في التطبيع أن يكون تطبيعاً سياسياً.
بدوره لفت العجرمي إلى كيفية وقف هذا الزحف التطبيعي، وتساءل هل للانقسام الفلسطيني دور في ضعف التطبيع بمختلف أشكاله، وأن التطبيع لا يقتصر على الدول العربية بل هناك تطبيع فلسطيني مع الاحتلال منذ بداية السبعينات وأن اتفاقية أوسلو هي نسخة طبق الأصل عن "صفقة القرن".
وأشار إلى أن الاعتراف بـ "إسرائيل" يلغي قضية اللاجئين ويذهب لقرار 194، ووفقاً لذلك أصبح هناك تغيير في مصطلح عودة اللاجئين وهو أن يكون هناك حل عادل لمشكلة اللاجئين وليست قضية وبالتالي إن هذا الاعتراف يعتبر عصابات الهاجان الإسرائيلية وغيرها من العصابات هي حركات مقاومة للاحتلال الفلسطيني.
من ناحيته تحدث الصواف عن دور وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بصفتها أحد منابر الإعلام الجديد التي تشكل دوراً مهما في التصدي للتطبيع وتجريمه وتشكيل رأي عام عربي مناهض لهذه الظاهرة.
وأضاف أن على الإعلاميين الفلسطينيين فهم القضية الفلسطينية من بدايتها الى الآن وأن الصحفي الفلسطيني يجب أن يكون على دراية وعلم وأدلة وبراهين والقدرة على الإقناع حتى يصبح صحفياً ناجحاً قادراً على تغيير الرواية الإسرائيلية للشعوب التي لا تتحدث بلغتنا وخلق رأي عام مناصر للقضية الفلسطينية.
وأكد على أن الشعوب العربية تكره الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير ولا تحتاج منا التذكير بخطر الاحتلال الإسرائيلي ليس فقط لأجل فلسطين بل هو خطر على كل الأمة العربية.






